أساليب الإرشاد الأسري، في ظل ما يعيشه مجتمعنا من مشاكل وتشتت في العلاقات، باتت الحاجة ملحة إلى وجود علم يساعد الأفراد الذين يعيشون في مجتمع واحد في حل مشكلاتهم، وتوجيههم نحو الأساليب الصحيحة في التعامل مع بعضهم البعض، فمن هنا ظهرت الحاجة إلى وجود الإرشاد الأسري، حيث أن كل شخص يحتاج الى من يرشده ويوجهه إلى الطريق الصحيح ويقدم له الطرق والوسائل التي تمكنه من العيش في سلام وأمان مع أفراد مجتمعه، وفي هذا المقال سنتعرف على الإرشاد الأسري وأهم أساليبه:
الإرشاد الأسري
الإرشاد الأسري هو عملية تقوم على تحقيق التماسك الأسري بين أفراد الأسرة، حيث أنه يقوم على تعزيز الأساليب والمهارات وطرق العلاج والوقاية في مجال تقويم عمل الأسرة ووضعها على الطريق الصحيح، و الإرشاد هو عملية يقوم بها مرشد أسري متخصص في استخدام طرق الإرشاد وأساليبه لمساعدة الأفراد والأسر سواء كانوا فرادى أو جماعة لحل مشكلاتهم، وتحقيق الاستقرار والتوازن الأسري، وعملية الإرشاد تحدث من خلال التعامل مع كيان الأسرة والبحث عن علاج لهذا الكيان في وجود المشاكل وحلها بشكل واضح وصحيح، من خلال وضع خطط ومشاركتها مع الأسرة بكاملها، على أن يتم تحديد مواعيد سرية يتقابل فيها أفراد الأسرة كل أسبوع لحل مشكلاتهم، وإجمالا فإن الإرشاد يتلخص في فهم الفرد لنفسه وما حوله، لكي يتمكن من اتخاذ قراراته بنفسه، وحل مشكلاته، مما يساعد في نموه الشخصي وتطوره الاجتماعي والتربوي.
أساليب الإرشاد الأسري
للإرشاد الأسري مجموعة من الأساليب التي يستخدمها المرشد:
يقوم المرشد بخلق اتصال قوي وفعال بين أفراد الأسرة لتجنب حدوث المشكلات. حيث يساعدهم في فهم بعضهم البعض، وبالتالي تتحقق السعادة المنشودة بين أفراد الاسرة.
يقوم المرشد بجمع معلومات عن المشكلة التي تخص الأسرة. ومن ثم العمل على إيجاد وسيلة فعالة لحل هذه المشكلة مع اختيار افضل الحلول.
يساعد المرشد أفراد الأسرة في تحديد ما يتوقعه كل فرد من الآخر. وتحديد التغيرات التي يرغب كل فرد في تغييرها في أسلوب الأفراد الآخرين في التعامل معه، والتوصل إلى إتفاق يرضي جميع أفراد الأسرة.
يتم عرض المشكلة التي تتعرض لها الأسرة من خلال استخدام أساليب لتعديل سلوك الأفراد داخل الاسرة حسب طبيعة المشكلة.