أساسيات التمويل الصحي وإدارة الموارد بكفاءة في السعودية

تحتاج المؤسسات الصحية التي يتم تشييدها داخل المملكة السعودية إلى العديد من مصادر التمويل الصحي المختلفة حتى تتمكن من عمل تغطية شاملة لكافة الخدمات العلاجية التي سيحصل عليها المرضى في المستقبل من إضافة أجهزة وأدوات حديثة تساعد في توفير الوقت وتقديم كل سبل العلاج بشكل مريح للمريض دون الحاجة إلى دفع تكلفة أو مبالغ مالية باهظة بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المصادر التمويلية التي يمكن الاعتماد عليها لتوفير كل أنظمة الرعاية الصحية المطلوبة حتى يكون نظام الرعاية ناجح لا يشكو من أي تقصير ولا يترتب عليه أي مشاكل للمواطنين.

التمويل الصحي أساس تمويل نظام الرعاية الصحية

الهدف من التمويل الصحي هو منح كل المشاريع القائمة حديثاً كل ما تحتاجه لوضع المرافق الطبية وكل الخدمات العلاجية الأساسية بها لهذا يختلف نوع وحجم التمويل وفقاً للتخطيط الصحي للمشروع أو المؤسسة الصحية التي ستقام وهناك أساسيات تخص التمويل الصحي وهي يتم استخدامها داخل المملكة السعودية في سبيل بناء نظام رعاية متكامل يتضمن كل الكوادر الطبية ذات الخبرة والمهارة العالية علاوة على ذلك الحصول على الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تسهل عملية اكتشاف وعلاج الأمراض المنتشرة مع الحفاظ على حياة المريض فبعد التطور الكبير في المجال التكنولوجي والثورة الصناعية كل هذا يساهم في تحسين جودة وكفاءة الخدمة الصحية المقدمة للمواطن لهذا تحتاج إلى أشكال مختلفة من التمويل الصحي للوصول إلى الغاية المنشودة ولهذا يعتبر التمويل هو الأساس الأول من أجل قيام أي مشروع متكامل على اساس التنظيم الصحي المناسب.

مصادر التمويل الصحي تعرف على أهم مصادر تمويل الرعاية الصحية

هناك العديد من مصادر التمويل الصحي التي يمكن الاعتماد عليها في تحسين كل الخدمات العلاجية داخل المراكز الصحية بالمملكة لهذا يحتاج نظام الرعاية إلى كل هذه المصادر المتنوعة فهي تساهم في تحمل الوزارة الصحية كل الأعباء وتحقيق أكبر قدر من المجهودات داخل القطاع الطبي لتطوير نظام الإدارة الصحية في المملكة كما يوجد علاقة وطيدة بين الاستدامة المالية التي تقدمها المصادر التمويلية وتحقيق أفضل صحة للمواطن في المستقبل بهذا من المتوقع أن يعيش الأفراد عمر أطول نتيجة حصولهم على الرعاية الصحية بشكل صحيح.

مصادر التمويل الصحي تتمثل في:

• تمويل يتم دفعه مقابل الخدمات الطبية التي يتم توفيرها داخل المركز الصحي وهذا تبعاً لتحديد الهيئة أسعار هذه الخدمات الصحية.

• القروض التي يتم دفعها في سبيل جعل نظام الرعاية الصحية متكامل.

• اي مبالغ مالية يتم دفعها من قبل الجهات الحكومية أو هيئات استثمارية للتحسين من الخدمات الصحية المقدمة للأفراد.

• إضافة إلى ذلك المنح والإعانات التي تأخذها الهيئة المختصة.

• كل هذه تعتبر من مصادر التمويل الصحي التي تقدمها الدولة للعمل على تلبية كل الاحتياجات الطبية الأساسية داخل مراكزها.

ميزانية الصحة والإنفاق الصحي كيفية إدارة وتخصيص الموارد الصحية بكفاءة

يعتبر تخصيص الموارد الصحية بشكل صحيح داخل القطاع الطبي من أهم الخطوات الرئيسية حتى يتم بناء نظام رعاية صحية ناجح يتوفر له كل الخدمات والإمكانات اللازمة وهذا يتم من خلال التمويل الصحي الذي يكون هدفه تغطية كل احتياجات المؤسسات كما أن عملية إدارة هذه الموارد ليست بالأمر السهل بل تحتاج إلى بعض الأساليب لتطبيقها بصورة سليمة حتى يتم الإنفاق الصحي على كل الخدمات الضرورية بهذا يتم الحفاظ على ميزانية الصحة والوصول إلى الأهداف المحددة والتي منها تقليل نسبة الأمراض المنتشرة وتعزيز صحة المريض بالإضافة إلى وجود كامل المعدات والأجهزة الطبية الحديثة داخل كل مؤسسة صحية.

طرق تحقيق ذلك من خلال:

• التعرف على الأولويات التي تلبي احتياجات المريض هي واحدة من أهم طرق تخصيص وإدارة الموارد الصحية.
• تحقيق التواصل والتعاون بين الفنيين والكوادر الطبية المختلفة في عملية اتخاذ القرارات هذا يساهم في تخصيص مثالي للموارد.
• توفير الخدمات الصحية عن بعد من خلال إدخال الأدوات الطبية الحديثة والتكنولوجيا في ذلك.
• واحدة من أهم وأفضل طرق إدارة الموارد الصحية هو الاعتماد على نظام الذكاء الاصطناعي وبعض الخوارزميات لأن هذه الأدوات تساعد في تحليل نسبة كبيرة من البيانات في وقت قليل والمساعدة في وضع عدة تنبؤات. 
• الاعتماد على أجهزة المراقبة عن بعد في تتبع حالة المرضى مما يجعل عدد الزيارات إلى المستشفى قليل.
• استخدام السجلات الصحية الإلكترونية في تسجيل كافة بيانات المرضى هذا يقلل من استعمال المواد الورقية بالتالي تخصيص مثالي للموارد الصحية.

في نهاية موضوعنا نوضح أن التمويل الصحي له فوائد وأهمية كبيرة تساهم في التغيير من شكل الخدمات الصحية المقدمة مع الاهتمام بتخصيص الموارد الصحية والتنوع في مصادر التمويل سوف يساعد بشكل أكبر في تطور الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى.