الفئات
مراحل الإرشاد الأسري...وما هي أساسيات المرشد الأسري
الإرشاد الأسري
باتت الحاجة الملحة إلى التوجيه والإرشاد الأسري في كافة مناحي الحياة سواء في مدارسنا أو مجتمعنا عمومًا لتحقيق التوافق المطلوب بين الفرد وبيئته، ويوجد هدف بعيد المدى للتوجيه والإرشاد وهو توجيه الذات في نطاق المعايير الاجتماعية وتحقيق أهداف الحياة المطلوبة، الإرشاد الأسري هو عملية مساعدة أفراد الأسرة الوالدين والأولاد في فهم الحياة الأسرية وتحمل مسؤوليتها، للوصول إلى الاستقرار، والتوافق الأسري، وحل جميع المشاكل الأسرية، وفي موضوع اليوم سنتطرق بالتفصيل إلى مفهوم الإرشاد الأسري وأبرز مراحله.
مفهوم الإرشاد الأسري
إذا نظرنا إلى مفهوم وأهداف الإرشاد الأسري، سنجد العديد منها يركز على تماسك الأسرة ووضعها على الطريق الصحيح من خلال تنمية المهارات المطلوبة لتحقيق هذا التماسك وعلاج مواضع الخلل التي تؤدي إلى انحلال وتفكك الأسرة. ويمكن تعريفها أيضاً بأنها عملية يقوم بها مرشد أسري متخصص في أسس الإرشاد وأساليبه لمساعدة الأشخاص والأسر في حل المشكلات التي تواجههم وتحقيق الاستقرار والتوازن الأسري، وعملية الإرشاد الأسري تتم من خلال التعامل مع نظام الأسرة وتحديد المشاكل بشكل واضح والبحث عن علاج لهذا النظام بوضع خطط وبمشاركة الأسرة فيها، ويتم تحديد مواعيد أسبوعية لجميع أفراد الأسرة.
مراحل الإرشاد الأسري
تنقسم عملية الإرشاد الأسري إلى عدة مراحل، سنذكر كل واحدة منها على حدى فيما يلي:
1- تحديد طبيعة الشخص المسترشد
يجب أن يحرص المرشد على التعرف على طبيعة الشخص الذي يقع في مشكلة والذي بحاجة إلي مساعدة؛ لذلك فمن الضروري أن يملك المرشد الأسري خبرة واسعة في التعرف علي طبيعة شخصية الأفراد، حيث أن معرفة طبيعتهم تساعده في حل جميع المشكلات، وتخطي العقبات التي تواجههم في الحياة.
2- كشف الجانب الذاتي للمسترشد
تحدث أغلب المشاكل الاجتماعيه نتيحة رد فعل غير مقصود من المسترشد؛ لذا يجب على المرشد الأسري أن يتعرف على الجانب الذاتي للمسترشد، ويتسم المرشد بالذكاء والانتباه، لكي يتمكن من كشف ذات المسترشد بسهولة؛ حتى يتمكن من تقديم المساعدة له وحل جميع مشكلاته.
3- تحديد طبيعة السلوك الاجتماعي لدى المسترشد
من الضروري أن يكون المرشد على علم تام بطبيعة التصرفات الاجتماعية التي يقوم بها المسترشد خلال مواجهة المشكلات المختلفة التي تواجهه في الحياة، حيث يساعد المرشد في تحديد المسار العلاجي الذي يجب أن يستخدمه مع المسترشد، وبهذا يتمكن المرشد من مساعدة المسترشد بشكل أفضل.
فنيات الإرشاد الأسري
ثمة عدد من الفنيات والاستراتيجيات الفعالة التي يجب اتباعها، منها ما يلي:
المحاضرة:
يتم عمل المحاضرات التي تتحدث عن أهمية الإرشاد الأسري والنتائج الإيجابية المترتبة عليه، ويكمن الهدف من هذه المحاضرات هو معرفة البنية الأساسية لجميع أفراد الأسرة، وإعداد بيئة أسرية ذات نمو نفسي سليم.
المناقشة والحوار:
يعد فن المناقشة والحوار من أهم فنيات الإرشاد الأسري التي تقوم على المناقشة الجماعية بين أفراد الاسرة، وذلك من خلال إيجاد حوار فعال بين أفراد الأسرة والمشاركة في حل المشكلات، فمن خلال الحوار يتعرف الأفراد على آداب الحديث.
صياغة المشكلة:
في هذه الفنية يتم عرض المشكلة التي تعاني منها الأسرة بصورة واضحة وجلية، ويتم حلها بأكثر من طريقة، ويكون الهدف من صياغة المشكلة هو مساعدة الأفراد على ابتكار أساليب مختلفة لحل جميع المشكلات التي تواجهه الأسرة.
التواصل:
يحدث هذا من خلال تحسين أساليب التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة، وذلك باستعمال تقنيات حديثة ومطورة في حل المشكلات.
أساسيات المرشد الأسري
يجب أن يتحلى المرشد الأسري ببعض المميزات والخصائص التي تؤهله لأن يثبت جدارة وكفاءة في تقديمه حلول مجدية لأي مشكلة أسرية وإلقاء بعض النصائح الذهبية والإرشادات غاية الأهمية، وتأتي على النحو التالي ذكره
متطلبات أخلاقية
تشمل الاحترام والتقبل وسرية المعلومات والوعي الثقافي والكفاءة ووضع الأولوية لمصلحة الأسرة وتقبل الشخص الذي جاء للإرشاد كما هو، بحيث لا تتدخل توقعات المرشد في الحكم على المسترشد، فيجب أن يتحقق التقبل المتبادل بين الطرفين.
متطلبات معرفية:
وذلك يحدث من خلال التدريب العملي والإعداد النظري.
متطلبات شخصية:
يجب أن يكون لدى المرشد درجة من الوعي والإدراك والفهم والتفسير وذلك لسهولة فهم المشكلة التي يقع فيها المسترشد. وبهذا نكون تعرفنا على مفهوم الإرشاد الأسري ومراحله وأهم فنياته وأبرز الأساسيات التي يتميز بها المرشد الأسري.
تاريخ اخر تحديث: 2024-11-22 16:47:05