قصص متدربيين درسوا مع IGTS "الجزء الأول"
تغريد فتاة سعودية تعيش بالمدينة المنورة، تخرجت من كلية الصيدلة جامعة الملك سعود بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وتتميّز الفتاة بالوعي والعبقرية الكافيين لوصولها إلى أعلى المراتب العلمية، و عقلية كهذه تتحلّى بدرجة عالية من الشغف نحو العلم والتعلّم المستمر. كان هذا نواة إنجاز جديد لها بعد التخرج على عكس الكثير من الخريجين، والذين يرون أن التخرج هو نهاية مطاف العلم والتعلّم ولا طريق بعد ذلك إلا طريق العمل ولكن.. منعتها مسئوليتها الاجتماعية من استكمال طريقها نحو العلم والتعلّم بشكل منتظم لانشغالها بدوامها بالعمل صباحًا والذي كُلّفت به في مستشفى مدينتها الرئيسية لتفوّقها على نظيراتها في هذا المجال، ومسئوليتها أيضًا عن والدتها التي ترعاها وحدها منذ صغرها لوفاة والدها في عمر الطفولة. تعيش تغريد الآن أكثر أيامها حيرة ما بين شغفها وحبها لاستكمال طريق العلم وبين مسؤولياتها، وتقف تغريد قليلة الحيلة أمام هذه المشكلة الصعبة فدوامها بالصباح، وأوقات الدراسة والتعلّم بالجامعات في نفس الوقت ولم تجد حلًا سوى الخضوع لروتين الدوام لتطوي الأيام حُلم الفتاة في أدراج هذا الروتين. وذات مرة بعد عودتها من دوامها مساءًا تتصفح تغريد آخر الأخبار على موقع «تويتر» إذ بها تُفاجئ بزميلتها في العمل واسمها «رهف» قد حصلت على درجة «الماجستير المهني في التغذية العلاجية» وتحتفل بهذا فرحًا مما أثار دهشتها، وليس هذا فحسب بل كان الماجستير باعتماد «جامعة ستانفورد الدولية» وهو الأمر الذي ظنت «تغريد» وقتها أنه درب من المستحيل. لكون زميلتها في الدوام لا تفارقها لحظة وهي تتشابه معها في ظروفها الاجتماعية، فإن «تغريد» مسئولة عن رعاية والدتها، و«رهف» مسئولة عن رعاية زوجها وطفلها الرضيع، فمن أين لها بالوقت لتصل لمثل هذا الإنجاز؟. فأسرعت «تغريد» بالاتصال بها وهي في خضم حربٍ أفكار داخلية، فهي تسأل هل هذا حقيقي؟ أتمنى أن يكون ذلك، أم أن صديقتها تمزح وتنشر كذبة «إبريل»؟ ولكن كيف هذا ونحن في شهر أغسطس؟، وأخذ الهاتف يرن وتتراقص معه دقات قلبها فرحًا وشوقًا لمعرفة سر هذا الإنجاز.. فماذا حدث بعد ذلك؟ يتبع انتظرونا بالجزء الثاني