أهم توصيات التغذية العلاجية
نصائح التغذية العلاجية للأطباء
لعل الكثير من الأطباء، والعاملين بمختلف المجالات الصحية يسعون للإلمام بأهم توصيات التغذية العلاجية؛ إذ أن التغذية العلاجية تتداخل مع مختلف التخصصات الطبية، كما تهدف إلى علاج المرضى، وحماية الصحة العامة للمجتمع ككل، أيضاً فإن أغلب فئات المجتمع تسعى، هي الأُخرى، لمعرفة أهم توصيات التغذية العلاجية، لكي يتمكنوا من الحياة بشكل صحي. لذلك، في هذا المقال، سنتعرف إلى أهم توصيات التغذية العلاجية، والعديد من التفاصيل المتعلقة بحساب السعرات الحرارية اليومية، والتغذية الرياضية، وكذلك بعض التفاعلات الدوائية الغذائية الهامة.
الهدف من توصيات التغذية العلاجية
تهدف هذه التوصيات إلى توضيح الإحتياج اليومي للعناصر الغذائية المختلفة لمختلف الأعمار، والحالات الصحية. أيضاً فإن هذه التوصيات تتميز بالتنوع الذي يجعلها قابلة للتطبيق والتعديل تبعاً للتغيرات التي يتعرض لها الفرد الواحد. على سبيل المثال لا الحصر، تختلف توصيات التغذية الخاصة بالمريض أثناء تواجده بالمستشفى عن تلك في حالة الذهاب للمنزل، كما تختلف أيضاً عند تمام التعافي ومزاولة الأنشطة المختلفة كالأنشطة الرياضية، وذلك لأنه عند ممارسة الأنشطة البدنية يصبح الجسم بحاجة لتعويض المفقود من المياه والأملاح والسعرات الحرارية بشكل أكبر من حاجة المرضى الملازمين للفراش لنفس العناصر.
بعض توصيات التغذية العلاجية للحالات المرضية المختلفة
كما تقدم، فإن حاجة الفرد الواحد للعناصر الغذائية والسعرات الحرارية اليومية تختلف باختلاف حالته الصحية، كما أن حاجة كل فرد تختلف عن الآخر؛ ولهذا فبالطبع تتنوع برامج التغذية في الحالات المرضية المختلفة. فمثلاً، في حالة مرضى الضغط، ينبغي الإقلال من تناول ملح الطعام، وفي حالة مرضى السكري، يجب على المريض الابتعاد عن السكريات واستبدالها ببدائل السكر المناسبة لمرضى السكري. بالإضافة إلى ما سبق، فقد أشارت الدراسات إلى أن مرضى الكبد، والكُلى بحاجة لكميات قليلة من البروتين والمياه، يتم حسابها بشكل دقيق لكل مريض، منعاً لتدهور حالاتهم.
أهم التفاعلات الدوائية الغذائية، والتوصيات الخاصة بها
ينبغي على أخصائي التغذية أن يكون ملماً بأهم التفاعلات الدوائية الغذائية. ذلك لأن هذه التداخلات قد تضر بصحة المريض في العديد من الحالات كما يتضح من الأمثلة التالية:
تفاعل عقار الوارفارين مع الخضروات
يعمل عقار الوارفارين على زيادة سيولة الدم، وذلك عن طريق تثبيط فيتامين ك، لذلك عند تناول الخضروات بكميات كبيرة قد يتسبب هذا في نقص التأثير الدوائي للوارفارين؛ لغنى الخضروات، وخاصة الخضروات الورقية، بفيتامين ك. على عكس الحالة السابقة، ففي حالة وقف تناول الخضروات بالكلية، قد يتأثر الوارفارين بذلك مما قد يسبب حدوث النزيف نتيجة لزيادة سيولة الدم عن الحد المطلوب. لذلك، يجب على المريض تناول كميات معتدلة من الخضروات يومياً، وبشكل ثابت طوال فترة العلاج بالوارفارين.
دبلوم التغذية العلاجية الأساسي
تفاعل المكملات الغذائية الغنية بالحديد مع الشاي
يحتوي الشاي على مادة التانين التي تقلل من نسبة الحديد الممتص؛ وذلك عن طريق الارتباط به وجعله غير فعال. هذا في حالة تناول كميات كبيرة من الشاي أثناء فترة العلاج بمكملات الحديد. على النقيض، ففي حالة تناول الفواكه الحمضية الغنية بفيتامين ج، يعمل هذا على زيادة امتصاص الحديد. لذلك، دائما ما ينصح أخصائيو التغذية مرضى فقر الدم بعوز الحديد بتناول عصائر الفواكه الحمضية، كالليمون، والبرتقال، بدلاً من الشاي أثناء فترة العلاج. مما سبق، يتضح مدى أهمية إلمام مختلف الأطباء، والعاملين بالمجال الطبي بأهم توصيات التغذية العلاجية، كما ينبغي على أخصائيي التغذية إمداد المرضى، ومختلف أفراد المجتمع بهذه المعلومات لحماية الصحة العامة للمجتمع.
شاهد ايضا: مهام أخصائي التغذية
معرض الفيديو
تاريخ اخر تحديث: 2024-12-23 03:58:24