أساسيات المرشد الأسري.. وما هي أهم أهدافه
إن الإرشاد الأسري هو أحد التخصصات الدقيقة والمعروفة، حيث أخذ الكثير من الاهتمام وذلك على مستوى العالم، ويرتبط ذلك بأكثر من تخصص علمي، كما يهتم به كثير من المختصين الاجتماعيين وكذلك النفسيين، إلا أن الكثير من الناس ما زالوا يحتفظون بشدة على اللجوء دائماً إلى الاستشارات الأسرية، على الرغم من أنها تساهم في الوصول بهذه الأسرة إلى بر الأمان بشكل كبير، بالإضافة إلى أنها تساعدها على تخطي أي عقبات تواجهها.
الإرشاد الأسري
وبالنظر إلى مفهوم وكذلك أهداف هذا الإرشاد الأسري سوف نجد العديد منها يركز جيداً على تحقيق معنى التماسك الأسري، الذي يعتبر أساساً من أجل تماسك المجتمع بأكمله، والذي يقوم على أساس العلاج وكذلك الوقاية بالإضافة إلى تنميـة المهارات في إطار تقويم العمل الخاص بالأسرة حتى يتم وضعها أمام الطريـق الصحيح ويتم علاج أي مواضع الخلل في العديد من الجوانب التي من الممكن أن تتعرض لها، كما أنه يوجد هناك جوانب أخرى وقائية لهذا الإرشاد الأسري التي تتمثل في حماية الأسرة وجعلها كيان موحد وحماية جميع أعضائها من الأخطار الممكنة التي تهدد مدى توازنهم وكذلك توافقهم الذاتي بالإضافة إلى فاعليتهم الحياتية أمام التحولات التي تتسارع في حياة المجتمع العربي وكذلك الخليجي. وسوف نتطرق الآن فيما يلي إلى مفهوم ومعنى الإرشاد الأسري وكذلك أهدافه وأسس ممارسته، حتى نصل إلى دور هذا المرشد في تنفيذ عملية الإرشاد.
مفهوم الإرشاد الأسري:
إن الإرشاد الأسري هو عبارة عن عملية مدروسة والتي يقدمها مرشد أسري محدد والمتخصص في استخدام وتنفيذ أسس الإرشاد بأكملها وكذلك تقنياته من أجل مساعدة الأفراد والأسر أيضاً على الشكل انفرادي أو الجماعي حتى يتم حل المشكلات ويتم تحقيق الاستقرار وكذلك التوافق والتكيف الأسري أيضاً.
أهداف الإرشاد الأسري
يهدف الإرشاد الأسري إلى عدة أمور، والتي منها:
- المحافظة المستمرة على الصحة النفسية للأسرة بأكملها.
- إحداث بعض التغييرات الإيجابية في كافة الأفكار وكذلك المعتقدات والسلوكيات الخاطئة التي يمتلكها أعضاء الأسرة.
- مساعدة أعضاء الأسرة على حل كافة المشكلات واتخاذ القرارات السليمة وتحقيق واكتساب الوعي في كيفية التعامل الأمثل مع أي ضغوطات من أعباء الحياة المختلفة.
- تحقيق أهداف الذات مع بناء مفهوم إيجابي عن هذه الذات عند أعضاء الأسرة ثم يتم بناء اتحاد ذاتي لهذه الأسرة لأنهما كيان واحد مترابط.
- تنمية مهارات التواصل والتفاعل الإيجابي بين جميع أعضاء الأسرة حتى يتحقق التكيف الاجتماعي للأسرة.
أساسيات المرشد الأسري
يجب على المرشد الأسري أن يتحلى بعدة أمور منها: المتطلبات الأخلاقية (مثل التقبل والاحترام وسرية المعلومات وكذلك وضع الأولوية من أجل مصلحة الأسرة بأكملها وتقرير ما هو المصير وقبول مفهوم الخدمة والوعي الثقافي أيضاً والكفاءة…)، ومتطلبات معرفية (عن طريق الإعداد النظري وكذلك التدريب العملي)، ومتطلبات شخصية (عن طريق درجة الوعي وكذلك الإدراك والفهم أيضاً والتفسير والسلوك)، تلك كانت بعض من أساسيات المرشد الأسري.
عملية الإرشاد الأسري
تتم هذه العملية من خلال التعامل الجيد مع نظام الأسرة ثم البحث عن العلاج لذلك النظام من خلال صياغة المشاكل وتحديدها بصورة واضحة وذلك بوضع بعض الخطط ومشاركة الأسرة فيها حتى يتم تحديد الفترة بين جميع المقابلات في كل أسبوع، والسرية مهمة للغاية في هذه العملية.
شاهد أيضا:-برنامج الارشاد الاسري و التربوي
دور المرشد في عملية الإرشاد الأسري
إنه من دور المرشد الأسري الإعداد الجيد للمقابلة، وتشجيع تلك الأسرة على حضور كافة المقابلات وكذلك الالتزام بها، ثم دراسة مدى تفاعلات وطرق اتصال تلك الأسرة، وتوجيه وتشجيع كل من الزوجين، وتحليل تلك المشكلة وحلها، وذلك عن طريق تمكين هذه الأسرة من التعامل بكل كفاءة مع المشكلات التي من الممكن مواجهتها، حيث يعمل المرشد على تطوير مناخ الثقة بينه وبين جميع أعضاء الأسرة، وبالطبع لا يجب أن يبدأ بحل أي مشكلة إلا بعد أن القيام بدراسة كافة أبعادها التي تلم بهذه الأسرة لأن فهم تلك المشكلة الخاطئ قد يكون مشكلة في حد ذاته.
تاريخ اخر تحديث: 2024-11-22 21:39:44