شارك على:
منذ انطلقت IGTS في 2015 كان الهدف الأساسي هو دعم التدريب والتأهيل في القطاع الصحي بمختلف فئاته، وبهذا سعت المجموعة الى توفير خبرات علمية وعملية من اكبر خبراء المجال الطبي في الوطن العربي، والذين شُرِفنا ان يكونوا جزء من عائلة IGTS. ونتيجة للنجاح الذي حققته المجموعة، توجهنا الى التوسع في مجالات لا تقل أهمية عن القطاع الصحي، وكان منها إدارة الأعمال – التربية والإرشاد – الصحة النفسية – الموارد البشرية – وغيرها المزيد بما يتناسب مع احتياج الكوادر البشرية وبجودة في التعلم هي بداية رئيسية لكل طموح في تلقي العلم والتطوير الذاتي. وكان العنصر الأهم في استراتيجية IGTS هو التعاقد مع مجموعة من الخبراء جميعهم أعضاء هيئات تدريس في اكبر الجامعات العربية في جميع التخصصات، مؤمنون بما يقدمونه من علم، ويسعون الى البحث والتطوير فيه، لنقل اكبر قدر منه الى الطالب وافادته الإفادة القصوى، من خلال أسلوب تعليم مرن عن بعد وبتواصل مباشر مع المحاضر.
عيوب انظمة ادارة المستشفيات
ادارة المستشفيات
على الرغم مما وصلت اليه المجتمعات العربية من تقدم حضارى وتقدم عمرانى فأنها مازالت تعانى الكثير من مشكلات فى انظمة ادارة المستشفيات وهذا الامر الذى دفع الكثير من المفكرين الى القول بأن الشعوب وتقدمها لا تقاس فقط بمدى تقدمها فى الجوانب المادية بل ايضا وهو الاكثر اهمية بمدى تقدمها فى ادارة المؤسسات التى تخصها بجميع اشكلها ومنها ادارة المستشفيات على وجه الخصوص لانها مؤسسة تقوم بتقديم الخدمات الاجتماعية العامة كالصحة وايضا الرعاية الطبية وغيرها ولا يستطيع احد ان ينكر دور هذه المؤسسة وحتى وقتنا الحاضر مازالت تعانى هذه المؤسسة من مظهر او اكثر من مظاهر التخلف الادارى داخل ادارة المستشفيات والتى لا يمكن حصرها فهناك الكثير منها مثل ". 1- الروتين الطويل والمعقد متمثلا فى طول وبطء تعقد اجراءات ونظم العمل. 2- تضخم الجهاز الادارى داخل ادارة المستشفيات فى كثرة عدد الادارات والاقسام والوحدات الوظيفية. 3- التمسك بحرفية القوانين بما فى ذلك التفسير الحرفى الضيق للوائح والتعلميات ونظم العمل التابع لادارة المستشفيات. 4- تضخم الجهاز الوظيفى متمثلا فى كثرة عدد الموظفين وقلة عدد ساعات العمل 5- النمطية فى انظمة ادارة المستشفيات واساليب العمل بمعنى تجاهل الاختلافات فى طبيعة عمل الوحدات المختلفة وايضا تجاهل الفروق بين المتعاملين مع هذه الوحدات وفقدان الحرية فى الابتكار والتجديد والتطوير خشية المساءلة او الوقوع فى الاخطاء. 6- عدم المرونة ومقاومة التغيير وعدم القدرة على التكيف مع المستجدات والتطورات من ادارة المستشفيات للبيئة الداخلية والخارجية للمستشفى. 7- ضعف الخلق الادارى وما يحتويه ذلك من مظاهر المجاملات مثل المحاباة والمحسوبية والرشوة واستغلال الوظيفة فى تحقيق مصالح او اطماع شخصية. 8- مركزية السلطة وما يرتبط بها من عدم الرغبة فى تفويض السلطات للمرؤوسين وما ينتج عن ذلك من تراكم الاعمال وتأخير انجازات واضعاف الروح المعنوية للمواظفين. 9- الاهمال واللامبالاه نتيجة ضعف نظم الحوافز والرقابة ومتابعة الاداء الوظيفى من قبل ادارة المستشفيات. 10-ضعف نظم المتابعة والمساءلة وغياب منهجية تقييم الاداء المؤسسى على مستوى الوحدات او الاجهزة والمؤسسات وليس على مستوى الافراد.ادارة المستشفيات العربية
ومما لا شك فيه ان ادارة المستشفيات العربية تعانى بدرجات كبيرة من مظهر او اكثر من المظاهر السابقة وفقا لطبيعة النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومدى اهتمام الحكومات بالقطاع الصحى ومعالجة مشكلاته فلابد التأكد من ان هذا المجال يجب ان يتغلب على مظاهر التخلف الادارى داخل ادارة المستشفيات وخاصتنا ادارة المستشفيات الحكومية ويتطلب هذا من باقى المؤسسات الحكومية وايضا يجب التركيز على اربعة محاور اساسية هم ". 1- العاملين بمختلف فئاتهم المهنية والوظيفية 2- القوانين واللوائح التى تنظم العمل بأدارة المستشفيات 3- نظم واجراءات وتعليمات العمل بمختلف اقسام ووحدات العمل بالمستشفيات 4- الهيكل الاطارى التنظيمي والعلاقات الادارية المعمول بها فى ادارة المستشفياتتطوير وتحديث
فالبرغم ان هذه المحاور متكاملة وتتفاعل مع بعضها البعض فأن اهمها على الاطلاق هو العنصر البشرى حيث بهم ومن خلالهم يتم تطوير وتحديث باقى المحاور ولكى يتحقق تطوير العاملين عن العاملين الذين يتولون مناصب ادارية داخل المستشفيات فأن هذا التطور يتطلب منهم بداية الاعتراف الذاتى والايمان المطلق بالحاجة الى التطوير والتغير وان هذا التطوير والتغير يجب ان يغطى ثلاث جوانب اساسية هم . 1- التغيرات فى الاتجاهات وهذا بمعنى ضرورة تطوير وتعديل الاتجاهات والمشاعر نجو عمل الفرد ومستوى كفاءته وعلاقاته مع الاخرين فى مجال عمله من رؤساء ومرؤسين وزملاء. 2- التغيرات فى المعارف وهذا يتضمن تجديد المعلومات والخبرات التى يحتاج اليها لكي يكون اكثر فعالية فى عمله واكثر توفقا مع التطورات العالمية فى مجال تخصصه. 3- التغيرات فى المهارات ويشمل هذا التطور فى المهارات الفكرية وايضا المهارات المهنية او التخصصية ومهارات الاتصال او قدرات التعامل مع الغير من رؤساء وزملاء ومرؤوسين وزائرين ومرضى. ومن هنا تأتى التساؤلات عن الوسائل او المصادر التى يمكن الاعتماد عليها فى تغيير وتطوير هذه الجوانب (الاتجاهات-المعارف-المهارات) لان فى واقع الامر يمكن اجاز اهم هذه المصادر كالاتى ". 1- دارسة وتحليل الانماط الادارية داخل ادارة المستشفيات للمدرين والمتميزين فى مستشفيات مشابهة والاستفادة منها كتجارب متميزة يحتذى بها ممارسة المهام الادارية. 2- التجارب الشخصية لمدير المستشفى او رئيس القسم او رئيس الوحدة فى معالجة المشكلات والمواقف التى تواجهه فى عمله اليومى والاساليب التى استخدمت فى معالجتها فمن خلال هذه التجارب والنتائج التى ترتبت عليها يمكن استخلاص بعض الدروس او الاساليب التى تصلح للتطبيق عند تكرار المواقف المشابهة فيما بعد. 3- التشاورات وتبادل الرأى مع الزملاء والمرؤوسين والمستشارين الذين ذو صلة بالموضوع او المشكلة المطلوب اتخاذ قرار بشأنها . 4- المشاركة فى البرامج التدربية وحضور المؤتمرات والندوات النقاشية التى تعالج قضايا وموضوعات عامة او متخصصة فى مجال ادارة المستشفيات. 5- قراءة الكتب والمقلات وخلاصة التجارب المتميزة فى مجال ادارة المستشفيات شاهد ايضا: اهتمام ادارة المستشفيات بالرعاية الطبية
تاريخ النشر: 2018-10-30 20:48:50
تاريخ اخر تحديث: 2024-11-23 01:11:16
تاريخ اخر تحديث: 2024-11-23 01:11:16