ما هى أهمية مكافحة العدوى داخل المستشفيات ؟
ما هى أهمية برامج مكافحة العدوى؟
ان الاصابة بأمراض مكتسبة فى المنشأت الصحية والمستشفيات مشكلة يعانى منها الكثير فى جميع انحاء العالم وهذه الامراض هى التى تتم الاصابة بها اثناء القيام بأنشطة خدمات الرعاية الصحية او ترتبط بها ولا يشمل ذلك الامراض التى كان مصابا بها المريض وقت دخوله المستشفى او المنشأة الصحية او كانت فى فترة حضانة الميكروب او المرض ،وتعتبر تلك الامراض التى تنشأء او تتم الاصابة بها داخل المنشأت الصحية من اهم اسباب الوفاة كما تكون سبب فى ارتفاع حدة الاصابة ببعض الامراض لدى المرضى الذين يتلقون خدمات الرعاية الصحية داخل المستشفيات،وهذه الامراض التى تأتى كمضاعفات لانشطة الرعاية الصحية تتسبب فى اهدار الموارد المستخدمة فى خدمات الرعاية الصحية وزيادة التكلفة حيث يرتبط ذلك بزيادة العلاج بالادوية واجراء الدراسات المعملية وتوفير المؤن للمرضى بالاضافة الى اطالة فترة البقاء بالمستشفيات ،وهذا الامر يؤثر بالسلب على حياة المرضى حتى بعد الخضوع للعلاج ومن ثم لابد من مكافحة العدوى هذه والحد من انتشارها"". فمن العوامل التى تساعد على انتشار تلك الامراض فى المستشفيات والمنشأت الصحية ومن ثم التعرف عليها وهى التقدم التكنولوجى وزيادة اللجوء للتدخلات الطبية والجراحية وزيادة اعداد المرضى المصابين بضعف جهاز المناعة سواء كان ذلك نتيجة الاصابة ببعض الامراض او غير ذلك زيادة اعداد المرضى كبار السن او الذين يعانون من امراض مزمنة فضلا عما سبق فإن زيادة استخدام ادوية المضادات الحيوية وخاصة الاستخدام الكثير والمفرط او غير الصحيح لها قد يؤدى الى زيادة اعداد الميكروبات المقاومة لهذه المضادات،وهناك اسباب ايضا تؤدى الى الاصابة بالسلالات ""مرض الذرارى"" المقاومة للعلاج من هذه الميكروبات منها عدم الاهتمام بمبادئ الصحة العامة والازدحام الشديد وعدم وجود برنامج فعال لمكافحة العدوى وايضا عدم تدريب القائمين على خدمات الرعاية الصحية وتوجيههم وتوعيتهم بالوسائل المختلفة لمكافحة العدوى"".
المفهوم الخاطئ لمكافحة العدوى
فهناك مفهوم واعتقاد خاطئ بان برامج مكافحة العدوى مكلفة وتفوق امكانيات معظم المستشفيات والمنشأت الطبية ،ولكن العكس هو الصحيح حيث ان تلك البرامج تعتمد على التصرف الفطرى السليم والممارسات الامنة ،ويمكن ان يتم تطبيقها باقل التكاليف فبرنامج مكافحة العدوى المصمم بطريقة متوازنة يوفر مبالغ لا بأس بها للمستشفى ،وعلى سبيل المثال يمكن مكافحة العدوى بين المرضى الموجودين فى وحدات الرعاية المركزة عن طريق تنظيف الايدى جيدا ويكون هذا عن طريق الالتزام بالاساليب المانعة للتلوث وذلك بديلا عن وصف المضادات الحيوية المكلفة التى قد تتسبب فى حدوث الكثير من المشاكل الاخرى"". فان عدم الاهتمام بالاساليب الامنة يؤدى الى انتقال الامراض الموجودة بالدم مثل التهاب الكبد الفيروسى ""بى"" و ""سى"" ويمكن ايضا ان يؤدى الى الاصابة بفيروس العوز المناعى البشرى المكتسب ""الايدز"" ،وايضا على سبيل المثال ادت المحاولات التى تم القيام بها لعلاج مرض البلهارسيا فى بعض البلدان عن طريق حقن طرطرات بوتاسيوم الانتيمون الى انتقال عدوى فيروس التهاب الكبد الفيروسى ويرجع هذا الى ان السبب فى هذا استخدام المحاقن او الحقن او السرنجات اكثر من مرة ،وهذا يؤدى الى ان المصابين بفيروس التهاب الكبد الفيرسى تحولوا الى الحالة المزمنة لهذا المرض ،وترتب على هذا ازدياد معدلات الاصابة بهذا المرض وايضا ازدادات معدلات الوفاة ،واعطى انتشار هذا المرض الفرصة لانتقاله بشكل مستمر مما مثل خطرا على القائمين على خدمات الرعاية الصحية الذين تمت اصابتهم به بشكل او بأخر"". ان مبادى مكافحة العدوى موحدة على مستوى العالم وقد يتم النهوض بالخبرة الفنية وتطوير التوصيات المهتمة بمكافحة العدوى فى الدول والبلدان التى تتوافر بها انظمة متطورة لخدمات الرعاية الصحية داخل المستشفيات ،وقد تم بذل وقت لا باس به فى هذه الدول من اجل تدريب المتخصصين على التحكم فى انتقال العدوى ، ولانه لم يتم تطوير هذا النظام بالقدر الكافى فى بعض الدول الفقيرة وهذا بالرغم من سرعة تطور نظام الرعاية الصحية ،حيث ان تلك الدول او البلدان تعانى من نقص الخبراء والمتخصصين والمدربين على التحكم الفورى فى انتقال العدوى ،والجدير بالذكر ان اقامة برامج تتحكم فى العدوى وانتقالها يكون اقتصادي وفعال فى انه يعد من الاولويات التى تهتم بها جميع المؤسسات الطبية والصحية فى جميع انحاء العالم""
شاهد: ماجستير مكافحة العدوى
تاريخ اخر تحديث: 2024-12-08 08:16:35