كيف تكون مكافحة العدوى داخل المنشأت الصحية ؟
كيف تكون مكافحة العدوى فى المنشآت الصحية ؟
رغم ان الامر قد يبدو غير عادى وغريبا الا ان المنشات الصحية على التى تساعد على انتشار العدوى ومع مزيد من التمعن فى الامر فقد تم التوصل الى الاعتبارات الاتية: 1- قد يكون الافراد المقدم لهم خدمات الرعاية الصحية داخل المستشفيات او المنشأت الصحية اكثر عرضة للاصابة بالعدوى. 2- قد يكون اولئك الافراد مصابين بامراض معدية قد تنتقل الى من حولهم . 3-قد يتعرض المرضى لبعض الاجراءات الجراحية لخطورة متزايدة من حيث اصابتهم ببعض الامراض الاخرى من اجراء عدم الاهتمام بالاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى. 4- قد تنتقل العدوى بطريقة مباشرة او غير مباشرة من القائمين على خدمات الرعاية الصحية الى المرضى او الى من حولهم الا اذا تم الالتزام بالاساليب الصحيحة لبرامج مكافحة العدوى. 5- هناك عوامل اخرى تسهم فى حدوث انتقال العدوى منها الازدحام الشيد عن تزايد معدلات الاقامة من المرضى داخل المستشفيات ،حيث لا يتوفر المكان الملائم لمرعاة تنفيذ الاساليب الصحيحة لمكافحة العدوى. 6- نقص اعداد العاملين داخل المؤسسات الصحية والمستشفيات والمنشأت الطبية. 7- ضعف امكانيات البنية التحتية التى تساعد على تطبيق الاساليب المثلى لبرامج مكافحة العدوى.
طرق انتقال العدوى المكتسبة داخل المنشأت الصحية
هناك مصدرين يتم من خلالهما انتقال العدوى والامراض داخل المستشفيات او المنشأت الصحية وهم:
اولا: مصدر عدوى ذاتى
يوجد مسبب العدوى وهو المريض ،وقت دخوله المستشفى كجزء من الجراثيم المقيمة عنده ثم يتطور المرض اثناء اقامة المريض داخل المستشفى بسبب التغير الذى يطرء على مستوى مناعته او كنتيجة لوصول بعض الميكروبات للمناطق المعقمة طبيعيا من الجسم كما هو الحال فى تركيب قسطرة وريدية او اجراء عملية جراحية.
ثانيا: مصدر عدوى خارجى
وهنا تأتى العدوى عن طريق دخول بعض الميكروبات الى جسم المريض من مصدر خارجى ومن ثم فقد تنتقل اليه العدوى بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
الموانع او الحواجز الطبيعية التى تقى من العدوى وانتقالها الى الجسم
يوجد بداخل جسم الانسان العادى او السليم كأئنات حية نافعة ولازمة للحصول على صحة جيدة فبراز الانسان يحتوى على عدد كبير من البكتريا او الجراثيم التى تساعد على عملية الهضم ،فتتراوح عدد الميكروبات المجهرية الموجودة على الجلد ما بين 100 و 1000 من الميكروبات فى كل سنتيمتر مكعب وتفرز الفلورا الطبيعية للجلد مواد مفيدة لصحة هذا الجلد والعديد من فصائل الميكروبات المجهرية تعيش على الاغشية المخاطية وتكون فلورا طبيعية ،ولكن لا تصاب هذه الانسجة بالعدوى اما عندما تصل الميكروبات التى تخترق الجلد او حاجز الاغشية المخاطية الى الانسجة الواقعة تحت الجلد والعضلات والعظام وتجاويف الجسم الذى يكون معقما بطبيعته ،فيمكن حدوث العدوى فى هذا الوقت وهذا نتيجة رد فعل الجسم العام او الموضعى لهذا الاختراق مع ظهور اعراض اكلينيكية"".
الحواجز الطبيعية بجسم الانسان التى تقى من العدوى
اولا: الجلد وهو خط الدفاع الاول ويكون جلد الشخص الذى يتمتع بصحة جيدة سليما وحتى اذا تعرض جلد الاشخص السليمة لتلامس الميكروبات فإنة يمكن ازالة هذه الميكروبات عن طريق غسل الجلد ولكن اذا جرح الجلد او فتح بأى طريقة كما هو الحال فى الاكزيما او الجروح البسيطة ،عندئذ يمكن ان تدخل الميكروبات الجسم عبر هذه الجروح حتى لو كانت غير واضحة"". ثانيا: الاغشة المخاطية تغطى الاغشية المخاطية بإفرازات طبيعية تقى الجسم بعض الميكروبات التى تتصل بها كما ان الاغشية المخاطية عادة ما تغير وتبدل الخلايا الخاصة بها للحفاظ على سلامتها ،وتغطى الفلورا الطبيعية الاغشية المخاطية وتقيها من البكتريا الخارجية الضارة ،وفى حالة ما اذا حدث اى تغير فى الفلورا الطبيعية بسبب بعض الادوية فقد يؤدى ذلك الى استعمار الميكروب للجسم ومن ثم تنتقل العدوى ،والجدير بالذكر ان استخدام المضادات الحيوية بطريقة غير صحيحة يدمر الفلورا الطبيعية التى تحل محلها سريعا الميكروبات المسببة للامراض داخل المستشفى او المنشأة الصحية"". ثالثا: المناعة الذانية المعتمدة على الاجسام المضادة وهى اجسام مضادة او بروتينات تفرزها بعض خلايا الجسم ووطيفتها الهجوم على الميكروبات الضارة المسببة للامراض التى تدخل جسم الانسان وتحاول ان تمنعها من الانتشار داخل الجسم"". رابعا: المناعة الخلوية فهذه المناعة تتحكم فى بعض اونواع خلايا او كرات الدم البيضا التى تتولى تنسيق مواجهة الامراض والميكروبات الضارة التى تدخل الجسم ولهذا اهمية كبيرة وبالغة فيما يتعلق بمناعة الجسم وهذه الخلايا لديها القدرة على الانهاء وتدمير الميكروبات الضارة المسببة للامراض ،حيث انها تقوم بمهاجمة الميكروبات الضارة مباشرة او تعمل على تحفيز مواد اخرى معينة تعمل على تثبيط نشاط هذا الميكروب وتقوم بالانهاء عليه ،وتعتبر المناعة الخلوية هى المكون الاساسى لجهاز المناعى بجسم الانسان وايضا تختزن وتتعرف على مولدات الاجسام المضادة للميكروبات كما ايضا تقوم على تحفيز رد فعل مباشر للاستجابة الوقائية فى حال اذا ما كان هناك احتمال للتعرض لبعض الميكروبات الضارة المسببة للامراض ،فمثلا عند القيام ببعض التطعيمات مثل لقاح التهاب الكبد الفيروسى يتم تحفيز المناعة الخلوية هذه للشخص الذى تم تطعيمه ويكتسب مستوى مستمرا من المناعة طوال حياته"". "
تاريخ اخر تحديث: 2024-12-07 20:10:34