ما هو الإرشاد الأسري.. تعريفه. وأهم أهدافه
يهدف الإرشاد الأسري؛ على مساعدة جميع الأسر في حل جميع مشاكلهم الأسرية، بالإضافة إلى معرفة ظروف هذه الأسر، ويعمل المرشد الأسري على التعرف على إيجابيات وسلبيات هذه الأسر لكي يتم تحقيق التوافق الأسري بينهم، وبدأت منظومة الإرشاد تنتشر في جميع أنحاء العالم في القرن العشرين، ويرجع هذا الانتشار إلى الاهتمام الكبير من قبل جميع الأسر، ويعد الإرشاد الأسري من أهم التخصصات الدقيقة، وهو فن من فنون الحياة الإجتماعية، مع العلم أن دور الإرشاد الأسري لا يتوقف على حل المشاكل الأسرية فقط، وإنما يشمل معظم التخصصات المختلفة، حيث يهتم به المتخصصون في مجال علم النفس، والطب، الطب النفسي، ونتيجة هذا الاهتمام من أكثر من تخصص، جعل الإرشاد الأسري أكثر تطور وانتشار.
ما هو الإرشاد الأسري
الإرشاد هو علاقة تتميز بالسرية التامة، والإحساس بالأمان في العلاقة القائمة بين الفرد وفرد آخر أو مجموعة من الأفراد يمتلكون مشكلة معينة ويطلبون المساعدة من شخص لديه القدرة والمهارة في توصيل النصيحة بشكل صحيح وصائب، حيث يساعد هذا المرشد في وضع الكثير من الحلول التي تتناسب مع ظروف الأسرة، بالإضافة إلى تغيير السلوك بما يتفق مع أهداف وقيم ومبادئ المسترشد.
تعريف الإرشاد الأسري
الإرشاد الأسري هي عملية متكاملة، حيث يقوم المرشد بحل جميع مشاكل الأسر، والوصول إلى فهم الحياة الأسرية والتأقلم على الحياة الإجتماعية وتخطي جميع الظروف والصعوبات، ومعرفة الحقوق والواجبات الأسرية المتبادلة.
أهداف الإرشاد الأسري
يوجد نوعين من أهداف الإرشاد الأسري؛ هدف عام، وأهداف خاصة، وسوف نقوم بشرح كل نوع على حدة: الهدف العام للإرشاد الأسري: الهدف العام للإرشاد الأسري هو تقديم يد المساعدة لجميع الأسرة لكي تنمو هذه الأسرة على النمو السليم، بالإضافة إلى تكوين علاقات إيجابية بين أفراد الأسرة لكي تستمر حياتهم بكل سعادة وحب في المجتمع.
الأهداف الخاصة للإرشاد الأسري:
- تحقيق التوافق النفسي بين جميع أفراد الأسرة.
- إيجاد حلول لجميع المشاكل التي تنشأ بين أفراد الأسرة.
- علاج جميع الاضطرابات النفسية.
- مساعدة جميع أفراد الأسرة للوصول للطريق المناسب لهم، لحل مشاكلهم.
- العمل على توفير الانسجام والتوافق في العلاقات بين أفراد الأسرة كلهم، وتحقيق نمو الأطفال في جو أسري مشبع بالاحترام والتعاون.
كيف تتحقق هذه الأهداف
تتحقق هذه الأهداف عن طريق البداية في التربية مع الأطفال، حيث تقوم بالتربية على أسس إسلامية وتعليم أصول الحياة الأسرية الصحيحة والسليمة، بالإضافة إلى المساعدة في حل جميع الاضطرابات والمشاكل الأسرية، لكي يتحقق التوافق الأسري والوصول للصحة النفسية في الأسرة. ومن هنا يأتي دور الوالدان في الإرشاد كعنصر هام وضرورى لإنجاح مرحلة التوجيه والإرشاد، حيث تتعدد طرق الإرشاد الأسري ولا تقتصر على الملاحظة وعمل اختبارات، بل تطورت إلى وسائل أخرى مثل دراسة الحالة والسيرة الذاتية الخاصة. حيث تطور الإرشاد إلى خدمات أخرى ملازمة برامج مخططة لها بدقة وبعناية بعد ما كان الأمر محدود جدا. يجب على الآباء أن يقومون بتدريب أنفسهم أولاً على الانضباط والتحكم أثناء الغضب، بالإضافة إلى الالتزام بجميع الطاعات الواجبة، لأن الأطفال يقومون على بتقليد الآباء في جميع تصرفاتهم دون أي تفكير، فهم يقلدون فقط ولا يفرقون بين الصح والخطأ، فلابد من إرشاد الآباء اولاً.
أهمية الإرشاد الأسري لأهل الطفل ذو الاحتياج الخاص(المعاق)
يعد الإرشاد الأسري مهم جدا بالنسبة لأهل الطفل ذو الاحتياج الخاص( المعاق)، وتتخلص هذه الأهمية في:
- مساعدة الوالدين في التأقلم على الوضع الجديد في الأسرة، وكيفية السيطرة على النفس عند انفعال الطفل، والضغوط النفسية والأعباء المتراكمة نتيجة العناية بالطفل المعاق.
- مساعدة أسرة الطفل على مواجهة جميع الضغوط الخارجية.
- يتعرف والد الطفل المعاق على نظام القوانين الخاصة، والتشريعات المسموحة لأبنائهم، والتعريف على قانون المعاق.
- يتعرف الوالدين على اماكن التدريب المناسبة لهم، وأفضل الأماكن المناسبة لهم، لكي يتمتعوا بحريتهم الشخصية.
- التعرف على المؤسسات التي تقدم الخدمات لهذه الفئات.
تاريخ الإرشاد الأسري وتطوره
يرجع تاريخها منذ القرن السبعينات، ويعتبر أول انتشاره في الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا، ومنذ ذلك الحين بدأ الإرشاد الأسري يتسع أكثر وأكثر حتى شمل جميع الأفاق في أماكن مختلفة، علاوة على ذلك أن جميع أنصار الإرشاد الأسري يرون فيه أسلوب أكثر كفاءة وقوة من غيرة، مع العلم أن أسلوب الإرشاد الأسري كانت بدايته قائمة على وصفات وطرق إرشادية علاجية واضحة الأهداف والمعالم وذلك قبل فترة السبعينات في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من ظهور عوامل أخرى من الإرشاد والعلاج قبل تلك الفترة، وهي الفترة تميزت بوجود سيادة الاتجاه التحليلي النفسي، أخذ الجهد المبذول من قبل الأخصائيين المعالجين.
نظريات الإرشاد والعلاج الأسري
هناك خمسة اتجاهات أساسية والعلاج أيضا، حيث تتخلص هذه الاتجاهات في:
- الاتجاه السلوكي.
- والاتجاه المعرفي.
- الاتجاه السيكودينامي.
- والاتجاه النسقي.
- الاتجاه البنائي.
- العلاج الأسري والوظيفي.
برنامج الإرشاد الأسري
هذا البرنامج يتلخص في مجموعة من الخطوات أو المراحل المتتابعة، حيث يقوم المرشد بالتوجه بعض الإرشادات التي من خلالها تحويل الإرشاد من مجرد نصائح كلامية إلى وجود تطبيقات عملية تأخذ بيد المسترشد من بداية الحالة حتى الوصول إلى النهاية، بالإضافة إلى تحقيق العائد منه، حيث تكون العلاقة بين المرشد والمسترشد في نشاط مستمر بينها.
شاهد: دبلوم المستشار الأسري
ما هو الإرشاد الزواجي
الإرشاد الزواجي؛ هو مساعدة الشخص لأختيار شريك حياته، وتكوين حياة أسرية سعيدة ومستقبل بالود والمحبة، وتتلخص أهمية الإرشاد الزواجي في:
- تقوية وبناء العلاقة الزوجية بين الزوجين، لكي تكون حياة سعيدة.
- فهم كل من الزوجين بعضهم البعض.
- مساعدة كل من الطرفين على المشاكل الأسرية مع بعضهما البعض دون التدخل من أي شخص خارجي.
- مساعدة الزوجين للوصول إلى أفضل طريقة للانفصال.
شاهد أيضا:-الإرشاد النفسي psychological guidance وتأثيره على الصحة النفسية
المشكلات التي يستهدفها الإرشاد الزواجي
المشكلات ما قبل الزواج:
- اختيار الشريك على أسس واضحة مثل، التفكير والمستوى الثقافي والاجتماعي، والاقتصادي، لكل منهما، والنظرة الأول للاختيار.
المشكلات أثناء الزواج:
- البعد العاطفي للزوجين، وتوفيق العلاقة الجنسية بين الزوجين، والمساعدة على التخلص من الممارسات السلوكية السليمة، والاتفاق على تنظيم الحمل.
المشكلات التي تواجه الزوجين بعد العلاقة الزوجية:
- هناك الكثير من المشاكل التي تواجه الزوجين بعد مرور وقت من الزواج ومن أكثر هذه المشاكل، الطلاق، حرمان الأطفال من العيش في أسرة واحدة، الترمل، وغيرها من المشاكل التي لا تعد ولا تحصي.
ما هي فوائد الإرشاد الزواجي بالنسبة للأسرة
يترتب الكثير من الفوائد على الإرشاد الزواجي بالنسبة لجميع أفراد الأسرة ومن أهم هذه الفوائد هي:
- يساعد الإرشاد الزواجي، على اختيار الزوج المناسب من جميع الجوانب الحياة.
- تساعد الفرد على اتخاذ جميع قراراته بمفرده، وتحمل نتيجة هذا القرار.
- مساعدة الزوجين في نجاح استمرار حياتهم الزوجية.
- الاختيار على أساس المستوى الثقافي والفكري والاجتماعي للطرفين.
لا ننكر الفضل في أن أي حياة قائمة على الود والمحبة في الأسرة، بالإضافة إلى أنه يدخل في جميع جوانب الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنه في أي مشكلة أسرية مهما كان حجم هذه المشكلة، وتعد وظيفة المرشد الأسري انتشرت انتشار واسع جدا في جميع أنحاء العالم، وفي كافة المجالات المختلفة، ولكي تكون الحياة الزوجية قائمة على أسس ومبادئ لابد من استشارة قبل الزواج.
معرض الفيديو
تاريخ اخر تحديث: 2024-11-23 07:02:46