لماذا دراسة تخصص علم النفس
لماذا دراسة تخصص علم النفس أصبح يتدخل ويتحكم في كل شئ في الوجود، لقد هدرت اقتصاديات دول عظمى من خلال استغلال هذا العلم والاستعانة به، وارتفعت مكانة أشخاص من خلال تفقههم فيه، ونظرا للأهمية الكبرى التي يقوم بها قررنا أن نتحدث بشكل فيه تفصيل عن كل ما يتعلق بهذا الموضوع، وذكر أهميته في حياة البشرية، وإيضاح تأثيره على النفس، كل ذلك في النقاط الآتية.
لماذا دراسة تخصص علم النفس؟
سوف نشير إلى اهمية دراسة هذا العلم في السطور الآتية:-
- سوف يجعل المتلقي لهذا العلم على قدر كبير من التعقل، وفهم السلوكيات الصادرة من الأشخاص الآخرين، ومعرفة نقاط الضعف والقوة في شخصية الأفراد التي تحتك بهم.
- كما أنه يعزز من فرصة الشخص الدارس له بالعديد من الانشطة والوظائف التي تكون في حاجة لشخص على دراية تامة وكاملة بهذا العلم.
- يقدم للطلاب تفسير منطقي سلوكيات الأشخاص، والتأقلم مع المجتمعات بمختلف الفئات الموجودة فيها، وهذا يجعله قاعد في مكانه ومجاله، وله الاولوية لتقلد أعلى مكانه،
- وذلك لأنه يتوافر فيه كافة المقومات التي تتطلب في في الشخص المسؤول من ثقة في النفس، وتفسير لمقتضيات الأمور، ووضع خطط وردود أفعال تتناسب مع الموقف والوضع الحالي.
- هذا العلم له علاقة وطيدة بدراسة التنمية البشرية، وتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين، والقدرة على خلق نقاش جاد ومجدي، والقوة في إثبات حجة المتحدث ولباقي الحديث، واتزان مخارج الحروف مهما اشتدت حدة النقاش.
- يساعد الطالب في البحث العلمي الخاص به، ويجعله قادر على الموازنة بين الواقع النظري، وكذلك الواقع العلمي، ويكون بمثابة طريق سهل يسلمه الطالب من أجل استنباط وفهم كافة النظريات التي يكون في حاجة إليها.
- كما ذكرنا مسبقا أنه يجعل الشخص قادر على فهم كافة الإشارات والسلوكيات التي إصدار من البيئة المحيطة به، وهذا يجعله قادر على اتخاذ القرار بنفسه وخلقه بعيدا عن العاطفة إذا كان الأمر يتطلب تنحيها جانبا.
- يجعل الفرد قادر على توجيه النقد بأسلوب يتسع له صدر المتلقي، وهذا يعرف بلباقة وذكاء اختيار الكلمات والوقت، فضلا عن العلم المسبق لشخصية المتلقي للنقد، والجائزة المسبقة لرد فعله أيا كان، وكيفية تلافي أي موجة غضب من الممكن أن تحدث.
ارتباط تخصص علم النفس بالتخصصات الأخرى
الجميع يطرح سؤال حول مدى العلاقة بين هذا العلم الواسع وباقي التخصصات الاخرى، فهل الأشخاص الذين يمتلكون هذه الجهات في تلك التخصصات أمامهم فرصة لدراسة تخصص علم النفس أم لا، قررنا أن نجيب على ذلك في السطور الآتية:-
- أن مجال الطب بكافة تخصصاتهم ومجالاته، وكذلك الصحافة يمكنهم دراسة هذا العلم، لأنه سوف يمنحهم فرصة كبيرة في اكتساب عدد كبير من المهارات.
- كما أنه يمنحهم قدرة فائقة على التحكم في عاطفتهم التي تغلب عليهم أثناء مزاولة هذه المهنة.
- أيضا هذا العلم يجعلهم قادرين على فهم لغة العيون والإمارات دون الحاجة الى أن يتحدث الشخص الذي امامهم لكي يتمكنوا من معرفة ما يريد قوله.
- كذلك الأمر ينطبق على باقي التخصصات الاخرى المتعلقة بالسياسة والاقتصاد فهذا العلم يجعل الفرد لديه ثقافة واسعة في لغة الحوار حتى ولو لم يكن على دراية كافية بمكامن وأفكار الشخص الذي أمامه، ولكنه قادر على استنباط ردود الأفعال من خلال الحركات والتصرفات السلوكيات التي تصدر من الأشخاص، ويكون هو مالك لتحليلها بشكل صحيح يساعده في عمله.
- إذا يتضح لنا من خلال ذلك أن علم النفس يمتلك قدرة غير عادية على الجمع بين كافة التخصصات والمجالات المطلوبة دون أن يؤثر بشكل سلبي على مجريات الأمور.
كيفية تعلم علم النفس للمبتدئين
سوف نشير الى أهم الأمور التي تعزز من قدرة الأشخاص في تعلم هذا العلم، ويصبح على دراية كاملة به، واليكم أولى خطوات هذا التعلم:-
- انا اول خطوة يلجأ لها الأشخاص الراغبين في التفقه في هذا العلم هي خطوة الدراسة، وذلك من أجل أن يمتلكوا شهادة علمية موثقة تفيدهم في التوسع في بحور هذا العلم، حيث يتاح لهم أربع سنوات داخل الجامعة لمعرفة مشتملات هذا العلم، فضلا عن امكانية استكماله بشكل أوسع من خلال تحضير الدكتوراه فيه، وذلك لاكتساب خبرة أكبر ومعلومات أكثر في النقاط النظرية المتعلقة به.
- يبدأ يوجه الفرد المتعلم في تحديد الاختصاص الذي يرغب فيه، فالحديد من التخصصات التي يتضمنها هذا العلم، والتي يقع اختياره عليه بناء على المهارات الخاصة بالفرد، ولكن قبل أن يختار التخصص فلابد أن يعي أهم هذه التخصصات، وأن يعرف بعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بكل تخصص، وذلك على هذا النحو:-
يوجد علم النفس السريري
أن هذا العلم قائم على الجمع بين كافة النظريات وتحليلها من جميع الاتجاهات، وذلك من أجل معرفة النقاط الرئيسية للمشكلة، ويرتكز هذا الفرع على الشعور الإنساني، والظروف الاجتماعية التي تدفع الشخص للتعرف بهذا الشكل، كل ذلك يساهم في حل المشكلة والجزمة النفسية التي يمر بها الشخص الخاصة للعلاج، ويكون هذا الفرع أكثر الفروع انصاتا للمريض.
كما أنه يوجد العلم التنموي
يهتم هذا العلم بمعرفة كافة المستجدات التي تحدث على هذا العلم، والمقارنة بين السنوات الماضية والسنوات الحالية، كما أنه يدرس أيضا عادات وتقاليد المجتمع الذي يحيا فيه الفرد، والتي تكون سبب أساسي في تشكيل شخصية الفرد، واكتساب كافة الصفات التي يتمتع بها في وقته الحالي، وهي السبب الرئيسي في أن يصبح فيما هو عليه الآن.
ايضا الفرع الصحي
هذا الفرع من أهم الفروع التي تتواجد في هذا العلم، وذلك لأنه يرتبط بشكل وطيد بين حالة الإنسان النفسية، وبين الحالة العضوية وكذلك الجسدية، حيث أثبتت الكثير من الدراسات أن الإنسان يتأثر بشكل كبير بالعامل النفسي، ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض العضوية التي يغفل عنها الطب ويحتار في إيجاد سبب منطقي في حدوثها، أو الإصابة بها، لذا يتضح لنا أن هذا الفرع هو حلقة وصل بين الأطباء وبعضهم البعض فضلا منهم يعمل على تفسير النقطة الظاهرة له في الحالة التي أمامه. شاهد أيضا:- دبلوم علم النفس الإكلينيكي
كذلك الفرع التربوي
يهتم بعض الأشخاص بهذا الفرع، وبالأخص الآباء والأشخاص الذين يمتهنون مهنة التدريس، وذلك لكي يتمكنوا من تعلم الأسلوب التربوي الحديث الذي يتناسب مع العقليات ومستويات الذكاء المختلفة والمتابعة بين كل طالب وآخر، وهذا العلم يعزز بقدر كبير من الارتقاء بالتعليم والتعلم، ومعرفة إمكانيات كل طالب منذ الصغر وكيفية استغلالها وتوجيهها على النحو الصحيح.
- اخر شئ يتم اتباعه من أجل تعلم هذا العلم هو المطالعة، وتعني أن الفرد يكون أكثر اطلاقا وقراءة في هذا العلم، والبحث عن أبرز وأهم الكتب التي تساعده في ذلك، فضلا عن التحري على بعض الفيديوهات الموثقة لكبار الدكاترة الذين يعطون من واسع علمهم للأشخاص المبتدئين، ولا بد أن تكون هذه المصادر التي يلجأ إليها الطالب والباحث هي مصادر ذات ثقة.
- كل هذه الخطوات التدريجية التي ينتهجها الطالب أو الباحث في الوصول إلى أعلى درجة في هذا العلم، وأن يتوافر لديه قدر كبير من المعلومات المفيدة التي تعود بالنفع عليه وعلى المجتمع.
تاريخ اخر تحديث: 2024-12-23 05:36:37