تعديل السلوك
تعديل السلوك أصبح من الأساسيات التي يتبعها الآباء مع اولادهم في سن صغير، وذلك لكي لا يعانوا معهم في الكبر، ويواجهون صعوبة في التخلص من هذه السلوكيات، ولكن فكرة تغيير سلوكيات الفرد أمر في غاية الصعوبة، ويحتاج الكثير من الصبر والوقت لكي يتم الوصول الى النتائج التي يريدها الفرد، لذا قررنا أن نقوم بسرد أهم التقنيات التي تستخدم، وبعض المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع في الفقرات التالية.
تقنيات المستخدمة لتعديل السلوك
الكثير من الطرق المختلفة التي يمكن اتباعها من أجل تعديل السلوك، وسوف نوضح لكم أهم هذه التقنيات:-
- اتباع أسلوب التعزيز الإيجابي الذي يرتبط بشكل وثيق بالتصرف الإيجابي الذي يقوم به الفرد، ويكون ذلك الفعل من أجل حث الشخص على الاستمرار في مواصلة هذا السلوك الإيجابي.
- الخطوة الثانية أو الطريقة الثانية هي عكس الطريقة الأولى في الأخصائيون يلجأون إلى أسلوب التعزيز السلبي من أجل تعديل سلوكيات الفرد، وتكون ردع عام له عن هذه التصرفات.
- تخصيص عقوبة معينة عندما يرتكب الطفل سلوك يسيء إليها وإلى المحيطة به، ويكون العقاب في أشد شيء يتعلق به الطفل ويؤثر فيه.
- تعريض الشخص لشيء يخشاه ويهابه لكي يزيل لديه رهبة الإقبال على فعل الشئ.
- أبعاد كل ما يحبه الفرد من يده، ويكون ذلك نتيجة للفعل الذي قام به.
- إدخال شعور الاستنكار والاستنفار من الفعل والتصرف الذي قام به الشخص، وذلك ليحفز بداخله حالة عدم الرغبة وعدم الاعتياد على ممارسة مثل هذا الفعل مرة اخرى، ولكي يعلم أن العالم والأشخاص المحيطين به لن يقبلوا بهذا التصرف مهما كان، وأنه سيظل منبوذ حتى يتم تقويمه.
خصائص تعديل السلوك
البعض لا يدرك أن تقييم سلوكيات الفرد تنطوي على عدد من الخصائص، التي يجب ذكرها، وايضاحها ليكون الشخص المسئول على دراية تامة بها، ويكون ذلك على هذا النحو:-
- أن أول خصيصة هي التوقع، حيث أن الفرد لابد أن يكون مدرك وواعي للتعرف الذي يصدر من الشخص الذي يكون في حاجة إلى تقويم قبل أن يقوم بالفعل، ويتم ذلك عن طريق اتباع بعض المؤشرات.
- الربط بين التصرفات الحالية والتصرفات التي تليها، وهذا يعزز من إمكانية تغيير وتعديل السلوك بشكل سوي.
- القيام بقياس كافة التغيرات التي حدثت لشخص بعد أن تم تعديل تصرفاته وسلوكياته، ومتابعة ذلك بشكل اولي ودائم لكي يتم القياس على الوقت الحالي والسابق، ومعرفة مدى التقدم الذي يحرزه الفرد.
خطوات تعديل السلوك
لكي يتم الارتقاء بسلوكيات الفرد بشكل عام، لابد من السير على نهج معين، وذلك لكي يتم إحراز الأهداف المرجوة من تغيير السلوكيات السلبية إلى سلوكيات ايجابية، وذلك على هذا النحو:-
- لابد من معرفة السلوك الذي تريد في تعديله، وتحديد بشكل واضح وصريح، وذلك لكي تتمكن من إصلاحه، فلايمكن أن تسير هكذا بشكل هوجائي دون أي تخطيط مسبق.
- عليك الاستماع الجيد لكافة الأقاويل التي يرغب الشخص في الإفصاح عنها، ولابد أن تكون نتحاور جيد، ومنصت جيد أيضا له، لكي تتمكن من تعديل هذه السلوكيات، حيث أن لغة الحوار تلعب دور أساسي في حل مشكلة السلوكيات السلبية والسيئة التي تنتج عن الفرد.
- وضع خطة واضحة ومنظمة لكي تتبعها في علاج مثل هذه السلوكيات، وتدوين اول السلوكيات التي ترغب في تعديلها، وكيفية التعديل، فضلا عن تدوين الطريقة التي ستقوم باتباعها أثناء فترة العلاج.
- وضع علامات بجانب السلوكيات التي لاحظت أنها تغيرت، وضرورة الحديث مع الشخص بعد مضي وقت معين من بدء تقييم السلوك، وذلك لكي يقوم هو أيضا باخبارك بكافة الملاحظات التي شعر بها أنها استفدت على اسلوبه وتصرفاته، وهذا الفعل ضروري للغاية.
شاهد أيضا:-الصحة النفسية والنموذج السلوكى الخاص بالاطفال
الهدف من تعديل سلوكيات الفرد
العديد من الأهداف التي ترمي إليها فكرة تعديل سلوكيات الأفراد داخل محيط اسرهم، واصدقائهم، والأشخاص المحيطين بهم، وأهم هذه الأهداف:-
- تجنب حدوث أي مشاحنات أو خلافات تحدث نتيجة ارتكاب الشخص سلوك عدواني ينتج عنه ضرر بالمحيطين.
- تقويم الفرد وجعله أكثر ثقة في نفسه، وقدرة على التعامل والمواجهة بشكل سوي نفسيا.
- الحد من فكرة تعرض هذا الشخص للوحدة والانعزال، والبعد عن الناس نتيجة عدم السيطرة على سلوكيات الغير مقصودة، والتي تدفعه لتجنب الناس، وتجنب الاحتكاك بهم.
تاريخ اخر تحديث: 2024-11-22 22:32:57