الهدف من التغذية العلاجية
الهدف من التغذية العلاجية هي عبارة عن مجموعة من الأنظمة الغذائية التي يتم من خلالها المساعدة فى علاج أمراض معينة يحتاج من يعاني منها نظام غذائي خاص يناسب احتياجاتهم، بالتغذية السليمة تحافظ على الصحة العامة ولياقة الجسم، ولكنها فى بعض الأحيان تتطلب أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث أي مشكلات، فعلي سبيل المثال يمكن أن تسبب الحساسية لبعض البروتينات مثل حليب البقر مشاكل فى الهضم، والتغذية السليمة الضرورية لنمو الجسم تعتمد بشكل رئيسي على اتباع الفرد نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية المهمة والتي من أهمها البروتينات والمعادن، وفي هذا المقال نستعرض بالتفصيل التغذية العلاجية وأهميتها والهدف منها وأنواعها.
التغذية العلاجية
التغذية العلاجية هي نظام غذائي علاجي مطور من النظام الغذائي العادي، وذلك بإضافة أو إزالة بعض الأطعمة المعينة، مع الأخذ فى الاعتبار حساسية الطعام، وتعتبر جزء من علاج مرض أو حالة صحية معينة يتم وصفه من قبل الطبيب ويشرف عليه أخصائي تغذية، ويختلف النظام الغذائي للمريض حسب مدى استجابة المريض للعلاج وتحسن حالته الصحية، ومن الجدير بالذكر أن النظام الغذائي يكون مؤقتًا أو دائمًا من أجل الوصول للحياة الصحية المرغوبة.
الهدف من التغذية العلاجية
يعد الغرض من التغذية العلاجية هو تحسين الصحة، وذلك بإجراء تعديلات فى النظام الغذائي ونمط الحياة، وذلك بعد التعرف على سبب المرض والحالة الصحية للفرد، ويصف الطبيب المختص أو أخصائي التغذية نظام غذائي علاجي يحتوي على أطعمة وعناصر غذائية ومكملات ملائمة للحالة الصحية، والنظام الغذائي العلاجي يلعب دور كبير فى علاج بعض الأمراض والوقاية منها مثل مرض السكري، كما يلعب دورًا أساسيًا فى التقليل والسيطرة على بعض الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة.
الغرض من النظام الغذائي العلاجي
- الحرص على التغذية السليمة.
- معالجة أي نقص غذائي.
- ضرورة ضبط تناول الطعام مع وزن الجسم.
استخدامات التغذية العلاجية
تستخدم التغذية العلاجية فى علاج العديد من المشكلات والتي تتمثل في الآتي:
- مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ والارتجاع المريئي والحساسية وعدم تحمل الطعام ومشاكل القولون العصبي.
- حالات المناعة الذاتية والتي تتمثل فى الألم العضلي الليفي، ومتلازمة التعب المزمن، والتهاب المفاصل الروماتويدي التي لا تستجيب للعلاج التقليدي.
- الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والصدفية، والإكزيما.
- أمراض القلب والأوعية الدموية والتي تتمثل فى ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- الاختلالات الهرمونية لدى المرأة مثل العقم والدورة الشهرية وتكيس المبايض وعلامات سن اليأس والتهاب المثانة.
- الصحة النفسية والتي تتمثل فى المزاج المتعكر والقلق والتعب وضعف التركيز.
أهمية التغذية العلاجية
تتلخص أهمية التغذية العلاجية فى التالي:
- العمل على تخفيف الأعراض المرضية التي تصاحب بعض الأمراض التي تزعج المريض.
- التقليل من مضاعفات بعض الأمراض المزمنة والوقاية منها.
- الوقاية من أمراض سوء التغذية.
فوائد التغذية العلاجية
- تحسين الجهاز الهضمي.
- نقص الوزن.
- التخلص من التوتر.
- الحفاظ على ضبط الهرمونات بالجسم.
- الحفاظ على جسم سليم خالي من الأمراض ولديه جهاز مناعي صحي.
- تعزيز نمط النوم.
- التخلص من السموم الموجودة فى الجسم، ومعالجة فقر الدم.
- زيادة مستويات الطاقة والنشاط.
- الحد من متلازمة تناول الوجبات الدسمة المشبعة بالدهون التي لا يستطيع الجسم حرقها مما يعمل على الإصابة بالسمنة المفرطة.
أنواع التغذية العلاجية
للتغذية العلاجية أنواع عديدة والتي تتمثل فيما يلى:
- الكربوهيدرات: يمكن وصف نظام غذائي غني بالكربوهيدرات، ويفضل استخدامه في علاج أمراض الكبد وبعض الحالات ما قبل الجراحة، أما فى حالة النظام الغذائي الذي لا يحتوي على الكربوهيدرات يفضل استخدامه فى علاج مرض السكري.
- البروتين: يتم التوصية بالنظام الغذائي الغني بالبروتينات فى علاج أمراض سوء التغذية ونقص البروتين فى الجسم بشكل خاص، أما أمراض الالتهاب الكلوية والكبدية والغيبوبة يتم وصف نظام غذائي غير مشبع بالبروتينات.
- السعرات الحرارية: يستخدم النظام الغذائي ذو السعرات الحرارية المنخفضة كأحد أنواع التغذية العلاجية في علاج أمراض السمنة والقلب والشرايين، أما النظام الغذائي ذو السعرات الحرارية العالية يستخدم فى علاج حالات الحمى والالتهابات المختلفة وأمراض الغدة الدرقية.
- الدهون: يتم وصف الأنظمة الغذائية التى تحتوى على الدهون فى علاج نقص التغذية الحاد، أما الأنظمة الغذائية الفقيرة في محتواها من الدهون يتم وصفها لعلاج أمراض القلب والكبد والسمنة المفرطة.
- المعادن: هناك بعض الحالات المرضية التي يتم وصف نظام غذائي غني بالكالسيوم والحديد والمعادن مثل أمراض الكساح ولين العظام، أما النظام الغذائي الذي لا يحتوي على الكالسيوم يتم وصفه لعلاج المصاب بحصوات الكلى، والنظام الغذائي الفقير في محتواه من الصوديوم يعتبر مهمًا لعلاج مرضى ضغط الدم المرتفع.
- الألياف: يستخدم النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الألياف فى علاج الإمساك، وعلى العكس يتم وصف الأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على نسبة عالية من الألياف فى علاج حالات الإسهال وقرحة المعدة.
أساسيات العلاج بالتغذية العلاجية
تستند التغذية العلاجية على دراسة العلاقة بين النظام الغذائي وأساليب التغذية والنتائج الصحية، حيث أنها تختلف اختلافًا كبيرًا عن التثقيف الغذائي إذ أنها تهدف إلى علاج حالات مرضية، ومن جانبه يقوم هذا النمط العلاجي بتوجيه الأشخاص إلى طريقة استخدام النظام الغذائي والتعافي بشكل سريع، ومن الجدير بالذكر أن التغذية العلاجية لا تعمل على علاج المشاكل الصحية فقط، ولكنها تعمل أيضًا تقليل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، وهناك بعض الأساسيات التي يقوم بها اخصائي التغذية ومنها التالي:
- إجراء فحص شامل للمريض.
- وضع خطة علاجية اعتمادًا على نتائج الفحص.
- دعم التغيرات السلوكية والغذائية التي يجب على المصاب اكتسابها، وذلك من خلال متابعتها بصورة مستمرة أثناء فترة العلاج.
- متابعة المصاب بشكل دوري مع تقييم تقدم حالته الصحية.
الأنظمة الغذائية المتبعة فى التغذية العلاجية
1- النظام الغذائي الطري يستخدم هذا النظام فى حالات الالتهابات المزمنة والاضطرابات المعوية، وهذا النظام له عدة مميزات وهي تتمثل في الآتي:
- سهل المضغ.
- قوامه طري ولين.
- سهولة الهضم.
- لا يحتوي على مواد صلبة يصعب مضغها.
- لا يحتوي على أطعمة ذات نكهات عالية.
وهذا النظام يشمل مجموعة من الأطعمة وهي كالتالي:
- اللبن.
- البيض.
- الخضروات.
- الفواكه الخالية من البذور والقشرة الخارجية.
- البطاطس المهروسة.
- الموز.
- الحلويات.
- الأرز المطبوخ جيدًا.
- البابايا.
2- النظام الغذائي السائل يستخدم في حالات الحمي وبعد العمليات الجراحية أو فى حالة التعب الشديد التي لا يستطيع المريض تناول الأطعمة الصلبة.
طرق التغذية العلاجية
يعطي الطعام للمريض من خلال الفم، حيث يمكن للمريض أن يأكل ويهضم الطعام لتلبية احتياجاته الغذائية، ولكن إذا كان المريض يشعر بالتعب الشديد يعطي له الطعام عن طريق التغذية فى الوريد أو التغذية بالأنبوب من خلال الأنف. شاهد أيضا:-احتياجات المريض من التغذية العلاجية
من هو أخصائي التغذية العلاجية؟
هو ذلك الشخص المسؤول عن تقييم الحالة الغذائية للمريض، ويصف نظام غذائي متكامل له يحتوي على كافة العناصر الغذائية، ويتم متابعة تنفيذ هذا النظام، وأخصائي التغذية يبرز دوره بجانب الأطباء فى المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية وذلك للمساهمة فى علاج المريض، وهناك العديد من الأماكن التي يستطيع العمل فيها ومنها:
- المستشفيات.
- دار المسنين.
- مراكز رعاية الأمومة والطفولة.
- المراكز الخاصة بالمعوقين.
- المطاعم والمصانع الغذائية.
وفي الختام نكون قد تحدثنا عن التغذية العلاجية، وهي تعتبر نمط فى العلاج يعتمد على تقديم أنظمة غذائية مناسبة لحالات المرضى المصابين بالمشاكل الصحية المختلفة، والتقليل من الأعراض التي يعانون منها، والتحسين من حالتهم الصحية، وهي تعد مكملا للعلاج الذي يصفه الطبيب وليس بديلا عنه.
تاريخ اخر تحديث: 2024-11-22 15:22:07