كثيرا ما يؤدى توزيع السكان غير المتكافئ وتركيز الخدمات الطبية فى المناطق الحضرية والتخصص الطبى الى ضرورة اقامة شبكات من ادارة المستشفيات فى مناطق معينة وهكذا ظهر النهج الاقليمى لخدمات المستشفيات وفى بعض الدول لم يتجاوز الامر النطاق النظرى ولكن من الضرورى فى الدول الاخرى انشاء ادارة مستشفيات اقليمية رسمية ". لان يتوقف عدد الاقاليم التى تنشأ فى دول معينة على حجمها وتوزيع سكانها اما من الناحية العملية لسكان الاقاليم فيجب ان يتراوح عدهم بين مليون الى ثلاثة ملايين نسمة تقريبا غير ان هذه الارقام ارشادية فقط لان حجم الاقاليم يخضع لعوامل كثيرة منها عدد المستشفيات التى يمكن الاشراف عليها فى المنطقة المعينة والحجم الملائم اقتصاديا للأقليم فيما يتعلق بالخدمات ذات التخصص الدقيق ".
ادارة المستشفيات
فاوفقا للتنظيم الاجتماعى للتنظيم للبلاد تتراوح وظيفة السلطات الاقليمية من رسم السياسات والاشراف والتنسيق الى التسيير المباشر لأعمال ادارة المستشفيات فهناك وصف دقيق للنظام الاقليمى لأدارة المستشفيات من المنظمة الدولية لتنظيم الرعاية الطبية، فقد تم وضع وصف معين يشير الى عوامل عديدة اخرى يجب اخذها فى الاعتبار لدى وضع مثل هذه النظم كالموقع الجغرافى وصلاحيات السلطة المحلية وايضا عدد الاطباء الموجودين وعدد المراكز الصحية والمؤسسات المساعدة وطرق اختيار المرضى وعدم رغبة العملاء فى الانتقال من مستشفى الى مستشفى اخرى من المستويات المختلفة وللنظام الاقليمى ومواقف العاملين الطبيين وقد تختلف الخدمات التى يتم تقديمها من المستشفيات الاقليمية بين مكان الى اخر اختلاف كبيرا ففى بعض الدول النامية قد لا يتوفر سوى الحد الادنى من هذه الخدمات ولكن يصبح بالامكان اضافة خدمات جديدة كلما تحسنت مستويات الرعاية الطبية فى تلك الدول وثمة مبدأ هام جدا وهو ان علية مسؤوليات اقليمية بالاقسام المتخصصة سواء تجمعت كلها فى مستشفى واحدة ام لا لكن ليس من الصعب التميز بين المستفشى الاقليمى المزودة بكافة الخدمات اللازمة والمستشفى المحلى اما عن المستشفى الاوسط فى المراكز العامة التى تحتشد بالسكان فتعريفها اكثر صعوبة وهذا للتغير المستمر فى التكنولوجيا الطبية فما كان فى طور البحوث بالامس قد يصبح مجالا خاصا اليوم واجراء روتينيا فى الغد ". ان تركيز الخدمات المتخصصة فى هيكل اقليمى وتجنب الازدواجية التى لا لزوم لها اكثر اهمية من اقامة مستشفى اقليمى واحد فى كل اقليم وفى المدن الكبرى مثلا قد لايكون من الضرورى وضع تعريف محدد لمعالم أدارة المستشفيات اما فى المناطق التى يتناثر سكانها فقد يتطلب الامر نظاما اقليميا رسميا وذلك لجعل الخدمات الصحية فى متناول اكبر عدد ممكن من السكان وربما استلزمت صعوبة توفير الموظفين وايضا المعدات لتجهيز بعض الاقسام المتخصصة فى المستشفيات الاقليمية تركيز هذه التخصصات فى مجموعات طبية مركزية تخدم عدة اقاليم معا لكنه من الضرورى حتى فى المناطق التى لا يتوقع فيها انشاء مستشفيات كاملة التطور فى الدول النامية مثلا فأن اسم المفهوم الاقليمى منذ البداية بغية تأمين تطور مرحلى متوازن لخدمات ادارة المستشفيات وهذا من اجل تأمين النطاق الكامل من الخدمات التى يحتاجها الاقليم ". شاهد ايضا: مجالات ادارة المستشفيات دورات صحية
شاهد: دبلوم ادارة المستشفيات