الصحة النفسية لفهم العلاقة بين الجسم والعقل
هناك سلسة طويلة من المحاولات بذلت لفهم اتجاه العلاقة بين الجسم والعقل بحيث يمكن فهم الحياة العقلية من معرفة حالة الحياة الجسمية فمنذ الفى عام تقريبا قام حكيم من حكماء الاغريق وهو ""جالينوس"" بوضع نظرية الامزجة وكان قد سبقة ""ابقراط"" فى ذكر امزجة الجسم الاربعة وهم {الدم ، البلغم ، الصفراء ، والسوداء} ولكن ""جالينوس"" هو اول من ربط بين الفروق فى الشخصية والفروق فى الامزجة"". وقد ظلت نظرية الامزجة المعروفة الخاصة بالصحة النفسية حافظة لكيانها مع تغيرات بسيطة جدا الى ان جاء العهد الحديث حيث ظهرت نظريات متعددة لانواع الشخصية وبعض اصحاب هذه النظريات يرى ان يقسم الشخصيات الى انواعها بحسب السلوك الظاهر وبعضهم يرى ا يربطهما بسرعة تأثر المجموع العصبى او بطئه وبعضهم يرى ان يربطهما الى حد ما بافرازات الغدد وممن غالوا فى التحمس لهذا الرأى الاخير ""برمان"" الذى قال ان كيمياء الخلية هى بعينها كيمياء الصحة النفسية ويتلخص رأيه فى ان نواة الشخصية تكونها حالة المجموع العصبى وحالة الغدد الهرمونية ""ذات الافراز الداخلى"" ونحن نميل الى الاخذ بالرأى الذى يعتبر الحالة الجسمية كعامل من العوامل المتعددة التى تتدخل فى تلوين الشخصية باللون العام الذى يسمى عادة مزجا"".
اراء خبراء الصحة النفسية فى ترابط صفات الشخصية
من الاراء التى كان لها دوى كبير رأى ""كرتشمر"" الذى يربط بين صفات الشخصية والصفات الجسمية الظاهرة كابعاد الجسم والنسب بينها وشكل العضلات والجلد والعظم والشعر وغير ذلك وقد قسم الناس الى ثلاثة اونواع رئيسية وهى {الهزيل ، الرياضى ، السمين} والنوع الاول يشبه الثانى بدرجة اقل يميل الى ان يكون هادئا محافظا جادا قليل الاجتماع بغيره قليل التقلب بين حالة انفعاية واخرى واما النوع الاخير فهو نوع صريح يميل الى المصادقة مرح سريع التقلب بين حالة انفعالية واخرى ونوع الشخصية الاولى يسميه ""كتشمر بالمنطوى اما النوع الثانى فيسميه بالمنبسط او المتقلب""."