"
الصحة النفسية والتطور فى الجسم والعقل
اقوى ما يلفت النظر فى ميدان العلاقة بين الجسم والعقل ما نجده بين التطور الجسمى والتطور العقلى من موازاة فنجد ان التطور الجسمى يسير جنبا الى حنب مع التطور ففى التطور العضوى والجسمانى نلاحظ ان الكائنات الحية تترقى من الدنيئة ذات الخلية الواحدة الى المتعددة الخلايا ثم نجد كما ارتقينا فى سلم التطور تنوعا وتعدد فى اعضاء الكائن الحى وهذا التنوع والتعدد تخصص فى الوظائف فاذا انتقلنا من ذاوات الخلية الواحدة تدريجيا الى الاسماك ثم الى الزواحف ثم الى الثدييات بدرجاتها المختلفة التى تنتهى بالقردة ثم بالانسان نجد ان هناك تطور جسميا يصاحبة عادة تطور عقلى يبدأ بالبسيط وينتهى بالمركب او الراقى ومعنى هذا ان الكائنات الحية البسيطة وبالتدريج الى الكائنات الحية الراقية نجد ان لهذه حياة عقلية راقية"". وتلاحظ الصحة النفسية ان مظهرا هاما من التطور الجسمى ما ثبت وجوده فى المجموع العصبى من ترق تدريج من البسيط الى المركب فى مراحل التطور المختلفة وقد استنتج البعض بسبب هذا التوازى والتناظر ان الحياة العقلية وظيفة للمجموع العصبى فاذا كان المجموع العصبى بسيطا كانت الحياة العقلية بسيطة وان كان المجموع العصبى مركبا كانت الحياة العقلية مركبة اى ان الحياة المقلية فى نظر هؤلاء نتيجة مباشرة للمجموع العصبى اى انها نتيجة مباشرة للجسم ولكن ليس هناك من المبررات العلمية ما يكفى لقبول هذه العلاقة البسيطة مع تسليمنا بأن هناك نوعا مع العلاقة على اى حال"".
الصحة النفسية للجسم والعقل فى عمليات الادراك الحسى
ويبدو وجود العلاقة واضحا بين الحياة الجسمية والحياة العقلية ايضا فى الادراك الذى الحسى الذى هو الخطوة الاولى اللازمة لبقية العمليات العقلية الاداركية الاخرى ففى الادراك الحسى تتأثر الاطراف العصبية والحاسة بمؤثر معين سواء اكان هذا المؤثر تموجات حرارية ام ضوئية او ضغطا اى غير ذلك ثم ينتقل هذا التاثير بوساطة الاليافة العصبية الى مركز من وضرورية لعملية الادراك الحمى ثم تبدأ عملية عقلية صرفة هى عملية الادراك الحسى نفسها فلأجل ان تتم عملية الادراك الحسى فلابد من تعاون ظواهر بعضها جسمية وبعضها عقلية اما كنه العلاقات بين الحوادث العقلية والجسمية فى عملية الادراك الحسى فانه امر نجهله الان جهلا تاما"". شاهد ايضا: الصحة النفسية وانواع الشخصية وعلاقة الجسم بها"