تمويل خدمات الجودة الصحية

"

اهداف تمويل خدمات الجودة الصحية

يهدف هذا المقال الى دارسة اسباب ارتفاع كلفة خدمات الجودة الصحية وطرق تسديد اتعاب الاطباء ومقدمى الخدمة الصحية وسبل تعويض المستشفيات كما ايضا سنقوم بعرض تطور نظام تمويل الرعاية الصحية ونوعية البرامج المعتمدة لهذا الغرض فإن الهدف الاساسى لهذا المقال هو دراسة تاثير عملية تمويل الرعاية الصحية على الفرد والاسرة والمجتمع وكيفية توفير الرعاية الصحية ضمن تطلعات السكان ونظرتهم للصحة واهمية التأكد من عدالة الكلفة وفاعلية النظم المتبعة للتأكد من حصول المرء على الرعاية الصحية المناسبة"".

مقدمة تمويل خدمات الجودة الصحية

يستحوذ موضوع الجودة والرعاية الصحية على الاهتمام الكبير لمعظم الحكومات نظرا للارتفاع المستمر والمتزايد فى التكلفة وتحاول معظم الدول ايجاد صيغ جديدة ومستحدثة للتمويل تهدف الى الحد من التكلفة مع ضمان الحد الادنى المقبول من الخدمات الصحية لجميع الافراد"". اظهر الدارسات العديدة ان هناك صلة وثيقة بين الحالة الاقتصادية لاى دولة ومستوى الانفاق على الخدمة الصحية وقد عانت الدول النامية اكثر من غيرها من الكساد الاقتصادى العالمى فازدادت الدول الفقيرة فقرا وانخفض المستوى الصحى بصفة عامة"".

كلفة خدمات الجودة الصحية

لعبت كلفة الرعاية الصحية دورا اساسيا فى صياغة النظم الصحية فى العالم اجمع وفى تطوير علم الادارة الصحية والعلوم المرتبطة به كعلم اقتصاديات الصحة والتخطيط والتنظيم وتقويم الاداء فحتى انتهاء الحرب العالمية الاولى عام 1918 كانت كلفة الخدمات الصحية زهيدة نسبيا وكانت تتحملها الاسر من انفاقها الخاص اما غير الميسورين فكانت الجمعيات الاهلية الخيرية تساهم فى توفير الرعاية الصحية لهم فى المستشفيات الاهلية التى كانت بسيطة وغير مكلفة"".

تزايد تكاليف خدمات الجودة الصحية واثاره

ادى التطور العلمى فى كافة فروع الطب والعلوم الصحية والتخصصات الدقيقة الى تغيير جوهرى فى مفهوم الصحة والعلاج واصبحت تكلفة الخدمات من ابرز القضايا الصحية التى تتطلب تدخلا حاسما من قبل الجهات المسؤولة ويتخلص هذا فى التغييرات كما يأتى: 1-زيادة نسبة العاملين فى القطاع الصحى بمن فيهم اصحاب المهن والعمال والمستخدمين الى اكثر من 10% من مجموع القوى العاملة. 2-ادى تطور التكنولوجيا فى القطاع الصحى الى زيادة متسارعة فى نسبة العاملين الصحيين على عكس ما حصل فى القطاعات الاخرى. 3- اصبح من الصعب بل من المستحيل احيانا ان يتحمل الفرد تكاليف الخدمة الطبية وما تم ادخاله فى سوق القطاع الصحى. 4-بدأت الدول وشركات التأمين الصحى فى استنباط وسائل حديثة لتخفيض التكلفة وترسيد الانفاق فى المجال الصحى. 5-نظرا للتقديم السريع فى المجال الطبى وطرق التشخيص والعلاج الذى برز فى السنوات الاخيرة وهناك ظاهرة رفع القضايا القانونية ضد الطبيب المعالج او المستشفيات وقد ادت هذه الظاهرة الى ما يسمى الطب الدفاعى"".

تسديد اتعاب الاطباء واعضاء الفريق مقدم خدمة الجودة الصحية

من هم اسباب غلاء الخدمات الصحية فى معظم دول العالم طرق تسديد اتعاب الطبيب وهناك ثلاث طرق رئيسية لتسديد اتعاب الطبيب سنعرضها كما يأتى: 1-التسديد للاجر لقاء كل عمل طبى: فى هذه الطريقة يسدد للطبيب بدل لقاء كل عمل طبى يقوم به. 2-تسديد الاتعاب من خلال بدل مقطوع يدفع سلفا: يسدد للطبيب بدل سنوى مقطوع ومعروف ومدفوع سلفا لقاء توفير العناية الطبية لكل فرد من السكان. 3-تسديد اتعاب الاطباء من خلال الاقتطاع من الراتب: تسدد اتعاب الطبيب من خلال راتب شهرى او من خلال مبلغ من المال يتقاضاه عن كل وحدة زمنية يمضيها فى معاينة المراجعين.

التعويض للمستشفيات مقدمة خدمات الجودة الصحية

تحاول كافة المستشفيات عادة توفير ما امكن من الخدمات الطبية ضمن مرافقها وتوسيع هذه الخدمات بالقدر الذى تسمح به ظروف المجموعة السكانية التى تستفيد من هذه المرافق كما تحاول المستشفيات جلب العدد الاكبر من الاطباء لاستعمال مرافقها والامر الذى يدفعها الى تجميع اكبر كم من الخدمات الطبية والاجهزة التشخيصية واستدراج اكبر عدد ممكن من المراجعين واصحاب الحاجات الصحية من خلال اطبائهم كى تبقى مالية المستشفى جيدة وتتمكن من تمويل هذه الخدمات وتوظيف افراد الطاقم الصحى وهناك عدد من الطرق الاخرى لتسديد الاعمال الطبية فى المستشفيات اهمها كالاتى: 1-تعويض المستشفى على اساس الفرد الذى يدخل المستشفى: وهو عبارة عن مبلغ مقطوع لكل اقامة فى المستشفى دون مراعاة مدة الاقامة او الاعمال الطبية التى استفاد منها. 2-تعويض المستشفى على اساس اليوم الواحد: تشبه هذه الطريق الطريقة السابقة انما تحسب كلفة المستشفى على اساس الايام التى يمضيها المريض فى المستشفى. 3-تعويض المستشفى على اساس وحدة استعمال المرافق الداخلية: وهذه الطريقة متبعة فى تحديد كلفة غرفة العمليات او غرفة الانعاش وهى تحتسب على اساس مدة الاستفادة من هذه الخدمات. شاهد ايضا: التغيرات المرتقبة فى المرافق الاستشفائية بسبب الجودة الصحية"