"
الصحة النفسية
ان الصحة النفسية هى من اهم ما يخص ميادين علم النفس وايضا اكثرها اهتماما فكل فرد فى هذا المجتمع له طريقته الخاصه فى التفكير والافعال التى يفضلها فالصحة النفسية هى المسؤله عن كل هذا وقد اكد هذا مجموعه كبيره من علما علم النفس ان المؤشرات التى تدل على تمتع الفرد فى المجتمع بصحة نفسية جيده هو ما يشعر به ومن الافعال التى تحدث ومن هنا يدرك الاخرون من حوله هل هو بصحة نفسية جيده ام لا وايضا الصحة النفسية هى جزء لا يتجزأ من جسم الانسان فهي تؤثر على باقى اجهزة الجسم من الناحية الصحية فمن الممكن ان يمرض الانسان ويحتاج الى التدخل الطبي والعلاج وفى هذه الفترة اصبح للمرض النفسى ادراك علمى وايضا اصبح له الكثير من المتخصصين الذين يتعاملوا مع المريض النفسى بسبب الاصابة به وهناك طرق حديثة للعلاج فلا يوجد داعى للخجل من الحديث لان اهم شئ هو الوقاية من المرض النفسى ومعرفة علاجه وايضا كيفية التعامل مع المريض النفسى"".
العلاقات الوالدية والبنوة
يبحث هذا المقال فى نواة الصحة النفسية وقاعدتها التكوينية فكما ان الطفل المعافى فى نتاج سعيد لأسرة سعيدة فان الطفل المريض هو بدوره نتاج غير سعيد لأسرة غير سعيدة ويتعين علينا الان ان نذهب الى مراحل البدايات كى يتجلى لنا هذا القول فى كامل دلالته"" . ولقد توفرت فى العقود الاربعة الاخيرة كمية كبيرة وكاشفة من المعطيات والابحاث والدراسات حول مرحلة البدايات هذه وكيف توضع فيها اسس الصحة والمرض نقصد بهذا التعبير العلاقات الاولية منذ ما قبل الميلاد وبعده فى سنوات العمر الخمس الاولى الحرجة ما بين الطفل وامه اولا وبينه وبين الاب والاسرة القريبة وانطلاقا منها "". اجمعت هذه المعطيات والدراسات على حيوية العلاقة الاولية بين الطفل والام عند الانسان والحيوانات العليا سواء بسواء وهو كما سنرى يشكل منظور جديدا فى دراسات النمو يصحح العديد من التعميمات الافتراضية التى فرضتها النظريتان الكبيرتان المتمثلتان بالتحليل النفسى والسلوكية كما ان هذه الابحاث والدراسات توصلت الى نتيجة هامة منهجيا تتمثل فى ضرورة تكامل النظريات ومعطياتها حول الموضوع بعد طول صراع حول الاحقية والمصداقية بينهما "". فالطفل فى نموه من خلال شبكة العلاقات المنخرطة فيها والخبرات التى يعيشها فى هذه الشبكة غير قابلة للاختزال كما ظن اصحاب هذه النظريات الى هذا او ذاك من ابعاد كيانه ونموه وعليه فلقد قدمت لنا هذه الابحاث المستفحصة بدقة لما يجرى خلال تكون العلاقات وتطورها هو ان المنهج التكاملى هو الاقدر على اعطاء صورة واقعية عن غنى ودينامية وتعقيد ما يجرى"". شاهد ايضا: الصحة النفسية والحرمان العاطفى الجزئى عند الاطفل"