تأثير الحرمان العاطفي على الصحة النفسية للأطفال
تأثير الحرمان العاطفي على الصحة النفسية للأطفال
يملك الطفل العديد من الجوانب المهمة مثل الجانب العقلي الجسدي التي لابد من الاهتمام بها لتنمو شخصيته بالشكل المرغوب به داخل أي مجتمع، ويعد الجانب العاطفي لدى الطفل من الجوانب الأساسية التي تؤثر في نمو شخصيته بشكل كبير، وفي حال لم يتم تحقيق الكفاية المطلوبة به سيعاني طفلك من مشاكل عديدة قد تصل إلى فقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على التكيف والتفاعل مع أقرانه بالإضافة إلى إصابته بالتوتر الشديد والاكتئاب لهذا لابد أن يتم تثقيف الوالدين بأهمية إشباع الجانب العاطفي للطفل وعدم إيصاله إلى مرحلة الحرمان لأنه سيؤثر بشكل واضح على حالته النفسية بعد ذلك بالتالي التأثير على العلاقة بين الصحة النفسية والحرمان العاطفي.
تأثير الحرمان العاطفي على الصحة النفسية
يتأثر الطفل بالبيئة المحيطة به بصورة كبيرة فعند انتشار الترابط الأسري وتوفير كل ما يحتاجه الطفل من الشعور بالأمان والكفاية النفسية لن يتعرض لأي مشاكل لكن إذا كان العكس فهذا سيؤدي إلى نمو شخصية تملك خصال كثيرة لا يريدها المجتمع كما يوجد نواحي كثيرة يظهر بها تأثير الحرمان العاطفي على الصحة النفسية لطفلك والتي تتجلى في التالي:
- إصابة الطفل ببعض المشاكل النفسية الدائمة مثل التوتر القلق أيضاً الاكتئاب بالتالي التأثير على الصحة الجسدية للطفل.
- يرتبط ظهور رابطة بين الصحة النفسية والحرمان العاطفي من خلال تأثر الجانب العقلي للطفل فيصبح غير قادر على التواصل مع من حوله بالإضافة إلى أنه لن يملك أي ثقة أو قدرة على اتخاذ قراراته المصيرية أبداً.
- أيضاً يؤثر الحرمان العاطفي على بناء علاقات شخصية سليمة في المستقبل لأن الطفل لن يملك الشجاعة في الدخول في أي علاقات اجتماعية.
- من هنا نستنتج أن العلاقة بين الصحة النفسية والحرمان العاطفي للأطفال تظهر من خلال عدم تنفيذ طلبات الطفل العاطفية الأساسية بالتالي يقل التواصل العاطفي بين الوالدين والأطفال.
احجز معنا الآن ماجيستير الصحة النفسية المهني مع افضل أكاديمية تدريب في الشرق الأوسط.
كيفية تحسين الصحة النفسية للأطفال
عندما يتأثر أي جانب داخل جسم الطفل ينتج عنه تأثر باقي الجوانب بنفس الصورة مثل الجانب العاطفي الذي يؤثر على صحة الطفل بشكل عام لكن يسهل تحسين الصحة النفسية للأطفال من خلال تنفيذ بعض النصائح التي ستقوم بزيادة ورفع الجانب العاطفي لهم بالتالي تعزيز الصحة النفسية وعدم تعرضه لأي مشاكل على سبيل المثال:
- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره والاستماع إليه بتركيز هذا يسمى الدعم العاطفي الذي يقوي العلاقة بين الطفل والوالدين ينتج عن ذلك جعل العلاقة بين الصحة النفسية والحرمان العاطفي أقل ظهوراً.
- التحفيز الدائم لطفلك على جميع الانجازات التي يقوم بها يزيد من ثقته بنفسه ويجعله سوي نفسياً.
- حتى تتحسن الصحة النفسية للأطفال لابد أن يهتم الوالدين بتوفير كل احتياجاتهم العاطفية داخل الأسرة بجانب تطبيق التفاعل الإيجابي كل هذا يقلل الشعور بالحرمان العاطفي بالتالي عدم بناء أي رابطة بين الصحة النفسية والحرمان العاطفي.
- جعل الطفل يشارك في جميع الأنشطة الجماعية داخل المدرسة مما يقوي شخصيته ويزيد من تواصله مع من حوله لأنه سيدرك أهمية العمل الجماعي.
- منح الأطفال كل الوسائل الصحيحة التي تساعده في التعبير عن مشاعره بشكل إبداعي.
- مساعدة الطفل على تطوير شخصيته والمهارات التي يمتلكها من خلال تقديم الدعم الشخصي له.
يمكنك الآن حجز أفوى دبلوم في الصحة النفسية من خلال التواصل معنا في أكاديمية التدريب العالمية المعتمدة IGTS.
دور العاطفة في نمو الأطفال
تؤثر العاطفة على نمو طفلك بشكل ملحوظ سواء كان النم النفسي أو الجسدي لهذا لابد من توفير كل وسائل الدعم العاطفي للطفل لتكون صحته جيدة ويخرج من بيئته قادرًا على التواصل مع المجتمع ومن حوله بجانب أن يمتلك صفات مرغوب بها تحسن من حياته للأفضل ودور العاطفة في النمو النفسي يظهر في التالي:
- تؤدي العاطفة دور حاسم في حياة الطفل فهي تؤثر على شخصيته سلوكه وطرق تواصله مع الآخرين.
- حيث أنها تساهم في جعل شخصيته قوية قادرة على بناء علاقات اجتماعية عديدة.
- كما أن عملية اتخاذ القرارات والتعلم تؤثر بها أيضاً العاطفة.
- لهذا فإن الصحة النفسية والحرمان العاطفي مرتبطان ببعضهم.
استراتيجيات دعم الصحة النفسية للأطفال
يحتاج الطفل منذ بداية حياته إلى توفير كل الدعم له لكي ينمو معافى من أي أمراض نفسية أو مشاكل جسدية تؤثر عليه فيما بعد يمكن تنفيذ:
- تشجيع الطفل على الدخول في علاقات اجتماعية مع أقرانه لأنه يؤثر في صحتهم النفسية.
- جعل الطفل مشغول بتعلم المهارات الجديدة التي تحسن نموه العقلي والنفسي.
- حل أي مشاكل يتعرض لها الطفل بطرق إيجابية وانفعالات هادئة.
- تخصيص وقت للاستماع للطفل وفهم المشاعر التي يمر بها.
الخاتمة
يعد الحرمان العاطفي من أبرز العوامل التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية للأطفال، حيث يترتب عليه العديد من المشاكل النفسية والجسدية التي قد تؤثر على شخصية الطفل ومستقبله. لذا، فإن تقديم الدعم العاطفي الكافي والاهتمام ببناء تواصل صحي مع الطفل يعتبر ضرورة ملحة لتحقيق نمو نفسي واجتماعي سليم. بالتفاعل الإيجابي، التحفيز، وتوفير البيئة الأسرية الآمنة، يمكن تقليل آثار الحرمان العاطفي وتعزيز الصحة النفسية للأطفال ليصبحوا أفراداً قادرين على مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي.
تاريخ اخر تحديث: 2024-12-07 22:57:26