أثر تدريب الموارد البشرية على كفاءة الأداء
يعتبر تدريب الموارد البشرية HR هو أحد الأسس الرئيسية التي تزيد من قدرات الأداء الجيد داخل أي مؤسسة، وتعد عملية الغرض منها زيادة الخبرات والمهارات والمعرفة لدى العاملين وإمكانية الاستفادة من قدراتهم بأقصى قدر وذلك بفضل التدريب إذ تستطيع المنظمات رفع الأداء ورفع الإنتاجية من خلال التدريب مما يساعدها في الوصول لأهدافها بجدارة واقتدار.
حجم أثر التدريب على كفاءة الأداء
يعد التدريب أحد الآليات الأساسية لرفع الكفاءة وزيادة المهارة وتطوير الموظفين، ويستطيع الموظفين الحاصلين على تدريب جيد أن يصبحوا آلية للوصول للأهداف التنظيمية، لكن في حال عدم وجود تدريب ملائم لا يمكن استغلال القدرات الكامنة للموظفين الاستغلال الأمثل، ويكون أثر التدريب على الموارد البشرية في رفع الأداء فيما يلي:
تطوير المهارات
يعتبر تطوير المهارات ركنًا هامًا في تدريب الموارد البشرية HR ومن ثم يحقق أثر كبير في رفع وزيادة الأداء عن طريق رفع خبرات الموظفين وأدائهم، ويساهم التدريب في تحقيق أداء متميز ودائم مما يرفع الإنتاجية ويعزز من الرضاء الوظيفي والوصول للتفوق داخل مناخ العمل التنافسي، ويمكن توضيح ذلك بشكل أوضح من خلال السطور التالي:
- زيادة الفعالية: عندما يكتسب الموظف مهارات حديثة أو تطوير مهاراته الموجودة عن طريق التدريب يكونوا لديهم القدرة على أداء أعمالهم بشكل أكثر فاعلية وهذا بدوره يؤدي إلى وضع وتحسين الأداء الفردي وأهداف المؤسسة.
- التحسين المستدام: للتدريب زيادة في المهارات بشكل مستمر ودائم في الموظفين الحاصلين على التدريب ويكون لديهم القدرة على تطبيق المهارات والمعارف المكتسبة على المدى الطويل مما يحقق تحسين مستواهم في الأداء.
- تعزيز التفوق: برفع خبرات وأداء الموظفين تستطيع المنظمة الوصول إلى مستويات كبرى من التميز والتفوق داخل سوق العمل مما يرفع مكانة المنظمة ويزيد من القدرة التنافسية.
- تحسين الرضا: تدريب الاتش ار يرفع من رضا الموظف بسبب إحساسه بأنه مدعوم بشكل دائم لزيادة مهاراته ومستقبله المهني، وهذا ما يساعد في تحقيق الاستمرارية واستقرار العمل.
تعزيز الثقة بالإدارة
يعتبر تحقيق الثقة بالإدارة واحدة من أهم العوامل الأساسية في زيادة ورفع الأداء، وتتمثل تلك الثقة في زيادة التفاعل الإيجابي فيما بين القيادة والموظفين داخل المؤسسة، ومن ثم يعتبر تدريب الموارد البشرية له دور أساسي في زيادة تلك الثقة وذلك عن طريق إحداث تأثير على الجماعات والأفراد وذلك من خلال ما يلي:
- تحسين الاتصال: إذا ما يمنح الموظف فرصة للتطوير والتدريب يرفع ذلك من خبراته ومهاراته في التواصل والتفاعل مع غيره من الموظفين ومن ثم يحسن فرص التواصل مع الإدارة ويزيد الثقة بالقيادة.
- تعزيز الشفافية: يساعد التدريب في تبادل الأهداف والمعلومات بشكل أكثر وضوحًا ودقة وهذا يعطي بيئة أكثر شفافية ويزيد الثقة بين الإدارة والموظفين.
- تمكين القرار: اكتساب خبرات ومهارات جديدة عن طريق التدريب تجعل الموظفين أكثر إمكانية على المشاركة في اتخاذ القرار والمساعدة على ذلك بشكل أكثر فاعلية مما يزيد الثقة في القدرات القيادية.
- التحفيز والمكافأة: يعد التدريب أداة لتحفيز الموظفين ورفع قدراتهم على الأداء الجيد وعند احساس الموظف بأن الإدارة تقوم بدعمه للتطوير ينتابه احساس بالارتياح ورغبته في الالتزام.
- تقليل التوتر: يساعد التدريب في زيادة إمكانيات الفرد في القيام بالتفاوض وحل المشكلات مما يحد من القلق والتوتر ويحسن العلاقة بين الإدارة والموظفين.
زيادة الإنتاجية
تعد زيادة الإنتاجية أحد الأمور الأساسية التي تسعى إليه أي شركة تستهدف التميز والنجاح داخل سوق العمل، ويعتبر التدريب أحد الأركان الأساسية في الوصول لذلك الهدف، إذ يعتبر استثمار للموارد البشرية من أجل زيادة الأداء ورفع الإنتاجية، وذلك عن طريق تشجيع الموظفين على استخدام المعرفة التي أعطاهم إياها التدريب، كما ينبغي عمل تقييمات بشكل دائم للبرامج التدريبية وأداء الموظفين والوقوف على القيام بالبرامج بشكل جيد وفعّال.
ويمكن عمل التدريب من خلال ورش عمل أو دورات تعليمية، كما يمكن للجميع الحصول على دبلومة الموارد البشرية HR.
رفع جودة العمل
جودة العمل وزيادة القدرات والمهارات البشرية أمرًا أساسيًا لتحقيق النجاح للشركات والمؤسسات، إذ تزيد من جودة العمل وزيادة موارد الموظفين يعتبران أمرين أساسيين للوصول لأهداف المؤسسة وتحقيق الأداء الجيد، وفي هذا السياق يساهم التدريب في لعب دور هام لزيادة جودة العمل ورفع الانتاج، ولا تعد تلك العملية مجرد استثمار في الموارد البشرية بل يعد استثمار في رفع الأداء الفردي والجماعي ورفع المهارات وتطويرها.
اقرأ ايضاً: أهمية التدريب في الموارد البشرية
اقرأ ايضاً: كل ما تريد معرفته عن تنمية الموارد البشرية
معرض الفيديو
تاريخ اخر تحديث: 2024-12-22 08:47:31